متابعات – تليجراف الخليج

أكدت مصادر ميدانية مقتل المليشي يحيى حارن، الشهير بـ”جبل مون”، قائد المجموعة (128) التابعة لمليشيا الدعم السريع، وذلك خلال المعارك الدائرة في مدينة الفاشر بشمال دارفور. ويُعد “جبل مون” أحد أبرز قادة المليشيا بالمنطقة، عُرف بتشدده وتورطه في الانتهاكات بحق المدنيين.

التبجح قبل الهلاك

المصادر أوضحت أن “جبل مون” كان قد أطلق تصريحات متعجرفة قبل ساعات من مقتله، حيث قال إنه سيشرب شاي الصباح من داخل مقر الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، غير أن المعركة قلبت الموازين سريعاً، لينتهي به المطاف صريعاً في الميدان.

ضربة موجعة للمليشيا

مراقبون اعتبروا مقتل “جبل مون” ضربة قاسية للمليشيا، لما يتمتع به من نفوذ عسكري وميداني وسط مقاتليه. ويأتي سقوطه بعد أيام من فقدان الدعم السريع عدداً من قادته البارزين في جبهات دارفور وكردفان، ما يعكس حالة الارتباك والانهيار داخل صفوفها.

الفاشر.. معركة كسر العظم

المعارك بالفاشر تتواصل بوتيرة متصاعدة، حيث تحولت المدينة إلى ساحة مواجهة حاسمة بين القوات المسلحة السودانية مدعومة بالقوات النظامية والمتطوعين من جانب، ومليشيا الدعم السريع من جانب آخر. ويصف محللون مقتل “جبل مون” بأنه مؤشر على تصاعد الضغط العسكري على المليشيا وفقدانها قادتها الميدانيين.

رسائل إلى المدنيين والمجتمع الدولي

رغم الخسائر التي تتكبدها المليشيا، يبقى المدنيون في الفاشر تحت تهديد مباشر، في ظل استمرار القصف والحصار. ويرى ناشطون أن مثل هذه الانتصارات الميدانية تعزز آمال فك الطوق عن المدينة، لكنها في الوقت نفسه تكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً.

إتبعنا