نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ابو نوار: روبوتات وطائرات مسيّرة وأنظمة ذكاء اصطناعي تقود حملة التهجير في غزة - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر 2025 12:53 مساءً
خاص - قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إنّ ما أسماها العدوّ الصهيوني عملية «جدعون 2» أدّت إلى هجرة نحو نصف سكان مدينة غزة من الأحياء المدنية إلى مناطق الوسط والجنوب، مبيّنا أن "إسرائيل" تستخدم حربًا نفسيةً بإنذارات توجّه سكان غزة نحو الجنوب، ضمن خيارين مروّعين: «الموت أو النجاة بالهروب»، وهو ما يعني عدم وجود مكان آمن في غزة.
وأضاف أبو نوار لـ الاردن24 أن السلاح الجوي الإسرائيلي يعمل على إحراق الأراضي وهدم المباني حتى أصبحت أجزاء واسعة «رمادًا وغير قابلة للحياة»، كما لعبت الروبوتات، خصوصًا ناقلات الجنود طراز «إم 113» المعدّلة والمزوّدة بتفجيرات بوزن يتراوح بين 5 و7 أطنان يتم تفجيرها عن بعد، دورًا مهمًا في عملية التهجير لتقليل الخسائر البشرية الإسرائيلية.
ولفت إلى أن الطائرات المسيرة تؤدي أيضًا دورًا رئيسًا في الكشف والاستطلاع وهدم المباني، إلى جانب الاعتماد على أنظمة إلكترونية وذكاء اصطناعي مثل (لافندر) للتعرّف على وجوه المواطنين الغزّيّين، ونظام "أين أبي" لمتابعة الاتصالات الخلوية لتنفيذ عمليات اغتيال بحقّ القادة، ونظام يُسمّى (جوسبل) لاختيار الأهداف، ما أدى، بحسب قوله، إلى استشهاد كثير من المواطنين.
وأشار أبو نوار إلى أن السيناريو الأرجح للتهجير سيكون عبر العزل والتطويق من محاور الشمال والجنوب والشرق، وباستخدام المدفعية وسلاح الجو، ومع دخول القوات الإسرائيلية إلى داخل المدينة ستواجه حرب عصابات تمنعها من السيطرة الكاملة. وتوقّع أن تلجأ إسرائيل إلى تطويق المدينة وتقليص قواتها إلى الضواحي، ثم شن قصف سجّادي عنيف من الجو على المناطق المتبقّية، وهو ما قد يسهِم في احتلال المدينة، لكنه استدرك بالقول إنه لا رابح في هذه الحرب، وأن مصيرها يبقى غير واضح سياسياً.
من جهةٍ أخرى، نوّه إلى أن مصر حشَدت قواتها على الحدود مع غزة وسيناء وإسرائيل كرسالة رادعة تمنع أي عملية تهجير نحو الأراضي المصرية. ورأى أن وجود هذه القوات هدفه أيضًا تجنُّب صراع مستقبلي، لأنّ إسرائيل «لن تجرؤ» على التصعيد مع مصر، التي وصفها الرئيس السيسي بأنها قوة لا يمكن التمادي ضدها. وأضاف أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ستُعارَض بشدّة من القاهرة بوصفها تهديدًا لأمنها القومي.
ختم أبو نوار بالقول إن مواقف الفاعلين الإقليميين والدوليين متقلّبة، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة وإسرائيل بحاجة إلى مصر لوساطة محتملة، في وقت لا يزال موقف قطر غير متبلور بالكامل.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق