متابعات- تليجراف الخليج

فجر إعلان جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا (UMST) عن رسوم استخراج الشهادات موجة غضب عارمة بين طلابها وخريجيها وأولياء الأمور، الذين وصفوا المبالغ المطلوبة بـ”تعجيزية” و”غير إنسانية” في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها السودان بسبب الحرب والنزوح وفقدان مصادر الدخل.

رسوم مرتفعة تفوق قدرة الطلاب في ظل الأزمات الاقتصادية

حددت الجامعة رسوم شهادة التخرج (Degree Certificate) وشهادة السجل الأكاديمي (Transcript) بـ600 دولار أمريكي لكل منهما، بينما وصلت رسوم شهادة إثبات اللغة الإنجليزية إلى 800 دولار أمريكي. هذه الأرقام أثارت استياء الطلاب الذين اعتبروها “لا تراعي الواقع المأساوي” الذي يمر به معظمهم، وأكدوا أنها “تجعل التعليم حكراً على الأثرياء فقط”.

صعوبات إضافية في استلام الشهادات خارج السودان

بحسب الإعلان الرسمي، يتم استلام الشهادات من مكتب الجامعة في القاهرة – مصر، مع إمكانية السداد نقدًا أو عبر التحويلات البنكية. لكن العديد من الطلاب شددوا على أن تكلفة السفر إلى الخارج تفوق قدراتهم المادية، ناهيك عن رسوم الشهادات، معبرين عن شعورهم بأن الجامعة تعاملهم كـ”زبائن للدفع المسبق” وليس كمؤسسة أكاديمية تتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه طلابها.

دعوات لمراجعة الرسوم وطرح حلول بديلة

المحتجون طالبوا إدارة الجامعة بمراجعة فورية للرسوم وابتكار حلول تخفف العبء عن الطلاب، مثل تسهيل آليات الدفع أو تخفيض المبالغ، محذرين من أن استمرار هذه السياسة قد يحرم مئات الطلاب من الحصول على شهاداتهم الرسمية، مما يزيد من معاناتهم داخل السودان وخارجه، ويؤثر سلباً على مستقبلهم الأكاديمي والمهني.

إتبعنا