متابعات- تليجراف الخليج

كشفت مصادر واسعة الاطلاع عن مفاجأة مدوية تتعلق بمراسم أداء اليمين الدستورية لرئيس وأعضاء ما يسمى بالمجلس الرئاسي التابع للمليشيا، حيث أكدت أن قائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي” ونائبه عبد العزيز الحلو، إلى جانب محمد حسن التعايشي، أدوا القسم الأسبوع الماضي في العاصمة الكينية نيروبي، وليس في مدينة نيالا كما جرى الترويج له

استهداف المنصات الجوية أربك الخطط

وبحسب المصادر، فإن تغيير مكان المراسم جاء بعد أن استهدف سلاح الطيران المسيّر التابع للجيش السوداني المنصات التي كانت مجهزة لإقامة الاحتفال داخل السودان، ما أجبر قادة المليشيا على إلغاء الخطط الأصلية والانتقال إلى كينيا لإجراء المراسم بعيدًا عن مرمى النيران

فيديوهات مسجلة مسبقًا

المصادر ذاتها أوضحت أن الفيديوهات التي تم بثها لمراسم أداء القسم والاجتماع الأول للمجلس الرئاسي لم تكن مباشرة، وإنما جرى تسجيلها مسبقًا، في محاولة لإيهام الرأي العام بأن المراسم تمت داخل السودان وتحديدًا بمدينة نيالا، وهو ما وصفته بأنها “خدعة إعلامية”

حضور جزئي وتغيب لافت

وأشارت المعلومات إلى أن بعض أعضاء الحكومة الموازية التابعة للمليشيا توجهوا إلى نيالا بعد أداء القسم في نيروبي، فيما غاب آخرون عن الحضور تمامًا، الأمر الذي يعكس حالة من الانقسام والارتباك داخل المجلس الوليد

دلالات سياسية وأمنية

هذا التطور يثير تساؤلات كبرى حول حقيقة السيطرة الميدانية للمليشيا، وقدرتها على فرض وجودها داخل السودان، في ظل اضطرار قيادتها لإقامة أهم مراسمها السياسية خارج الحدود، ما يضعف من شرعيتها المزعومة ويكشف حجم الضغوط العسكرية التي تواجهها

إتبعنا