متابعات- تليجراف الخليج

شهدت الآونة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في الحملات الإعلامية الرقمية التي يقودها مؤثرون سياسيون في دولة الإمارات العربية المتحدة ضد الحكومة السودانية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها امتداد لخطاب خارجي تتبناه أبوظبي منذ سنوات

مؤثرون يقودون الهجوم

وتشير تقارير إلى أن من أبرز هؤلاء الناشط أمجد طه، الذي أسس منظمة تعمل من داخل إسرائيل، حيث يروّج عبر منصاته الرقمية رسائل سياسية تستهدف السودان ضمن حملات أوسع مرتبطة بالسياسة الإقليمية والعلاقات مع الغرب

خطاب يستهدف الشرعية

يعتمد هذا الخطاب على ربط الحكومة السودانية بتيارات الإسلام السياسي في محاولة للتشكيك في شرعيتها، مع ترديد شعارات مثل “حظر جماعة الإخوان المسلمين”، وتقديم الإمارات باعتبارها طرفًا “مدافعًا عن الاعتدال”

تزامن مع الحرب

ويرى محللون أن هذه الحملات تأتي في وقت بالغ الحساسية يشهد فيه السودان حربًا دامية، وأنها تسعى إلى التأثير على الرأي العام الغربي وتثبيت رواية تخدم المصالح الاستراتيجية لأبوظبي، خاصة فيما يتعلق بالذهب والموانئ على البحر الأحمر

تناقض بين الخطاب والواقع

ويؤكد خبراء أن دعم الإمارات للمجموعات المسلحة في السودان أصبح مذكورًا بوضوح في تقارير دولية وإعلامية عديدة، في وقت تستمر فيه أبوظبي بالترويج لنفسها كطرف “باحث عن السلام”

تساؤلات حول الأهداف

هذا التناقض بين الرواية الإعلامية والتحركات الميدانية على الأرض يثير تساؤلات متزايدة حول الأهداف الحقيقية للحملة الرقمية، خاصة مع تضاعف الأدلة التي تشير إلى تورط جهات خارجية في إذكاء الصراع وإطالة أمد الحرب في السودان

إتبعنا