نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مساعد البشير السابق يدعو لمواصلة الحرب - تليجراف الخليج اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025 11:39 صباحاً
متابعات- تليجراف الخليج
بعد غياب طويل عن المشهد العلني، خرج القيادي الإسلاموي البارز نافع علي نافع، مساعد الرئيس المعزول عمر البشير، عبر ندوة إسفيرية نظمها حزب «المؤتمر الوطني» المحلول، ليدعو إلى رفض أي مفاوضات سلام، والاستمرار في الحرب حتى ما وصفه بـ«الهزيمة العسكرية الكاملة» لقوات الدعم السريع، معتبراً أن أي تسوية سياسية ليست سوى «خدعة» لإعادة الدعم السريع إلى المسرح السياسي.
هجوم على الغرب واتهامات بالتفكيك
نافع شنّ هجوماً حاداً على الغرب، واعتبره يعمل على تفكيك السودان وتحويله إلى «شبه دولة»، متهماً ما أسماه بـ«الاستعمار الغربي – الصهيوني – الصليبي» بمحاولة السيطرة على موارد البلاد ومنع الإسلاميين من بلوغ الحكم. وربط بين هذه المساعي وبين مشروع مبعوث الأمم المتحدة السابق فولكر بيرتس، الذي قال إنه كان يستهدف تسليم السلطة لقوى موالية للغرب.
الحكومة الانتقالية في مرمى الانتقادات
وأشار نافع إلى أن الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك سعت لإضعاف الجيش وتحييده، متهماً إياها باستنساخ تجارب دول مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا، التي تحولت – على حد تعبيره – إلى دول منهارة، مؤكداً أن الشعب والقوات المسلحة يدركان خطورة تلك المؤامرة.
ورشة كوالالمبور ومخرجاتها
بالتوازي مع خطابه، برزت ورشة كوالالمبور التي أقامتها منظمة «بروميديشين» الفرنسية – السويسرية، بمشاركة خمسة أحزاب إسلامية، بينما قاطعها تيار علي كرتي وأحمد هارون. الورشة خرجت برؤية تدعو إلى حل «سوداني – سوداني» بضمانة الجيش، وفترة انتقالية لسنتين، على أن يُعاد العمل بدستور 2005، مع وقف الحرب، وفك حصار المدن، وتسليم قوات الدعم السريع سلاحها وتجميعها في معسكرات.
ردود أفعال غاضبة وانتقادات واسعة
تصريحات نافع أثارت جدلاً واسعاً، حيث وصف ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، موقفه بأنه «متناقض»، إذ يهاجم الغرب في حين يروّج لورشة موّلتها منظمة أوروبية. وسخر قائلاً: «يحارب الإمبريالية وهي التي دفعت ثمن تذكرة السفر إلى كوالالمبور».
خالد عمر يوسف: الحرب مشروع المؤتمر الوطني
من جهته، اعتبر خالد عمر يوسف، القيادي في التحالف المدني الديمقراطي «صمود»، أن خطاب نافع يعكس الطبيعة الإجرامية للحرب الجارية، مؤكداً أن المؤتمر الوطني يوظفها كوسيلة للانتقام من ثورة ديسمبر وتصفيتها، داعياً قوى الثورة إلى مواجهته باعتباره أكبر عائق أمام أي مسار للسلام.
صراع التيارات داخل الإسلاميين
خطاب نافع ألقى الضوء على الانقسام الداخلي وسط التيار الإسلامي، بين جناح متشدد يقوده نافع وإبراهيم محمود، يتمسك بالحسم العسكري الكامل، وجناح آخر براغماتي بقيادة علي كرتي وأحمد هارون، يرى أن التنازلات السياسية قد تضمن للإسلاميين موطئ قدم في المشهد. هذا الصراع الداخلي يعكس، وفق مراقبين، تنافساً على رئاسة الحزب المحلول وإعادة تشكيل نفوذه.
الحرب والبعد الآيديولوجي
المحللون رأوا أن تصريحات نافع ليست مجرد موقف سياسي عابر، بل امتداد لآيديولوجيا الحرب التي تتبناها بعض التيارات الإسلامية، الرافضة لأي حلول سياسية تشرك القوى المدنية الديمقراطية، والساعية لإقصاء الخصوم السياسيين بالقوة المسلحة.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق