خرج فريق روما الأول لكرة القدم منتصرًا من أول مواجهة ديربي بقيادة مدربه الجديد جان بييرو جاسبيريني، بتغلبه على جاره لاتسيو 1ـ0، الأحد، في الجولة الرابعة من الدوري الإيطالي.
وبعدما بدأ مشواره بقيادة المدرب السابق لأتالانتا بالفوز على بولونيا وبيزا بالنتيجة ذاتها 1ـ0، خسر روما في المرحلة الماضية على أرضه أمام تورينو 0ـ1، لكنه استعاد توازنه، الأحد، وحقق فوزه الأول في مباراة محسوبة على أرض جاره، الذي يتشارك معه الملعب الأولمبي، منذ كانون ديسمبر 2016 حين فاز 2ـ0.
في المقابل، مني لاتسيو بهزيمة ثالثة في رابع مباراة له في مستهل المشوار، ما يجعل مدربه الجديد القديم ماوريسيو ساري في وضع صعب.
ويدين روما بالفوز إلى لورنتسو بيليجريني، الذي وصلته الكرة بعد خطأ فادح من البرتغالي نونو تافاريش، الذي خسر الكرة تحت ضغط من الهولندي ديفين رينش «38»، رافعًا رصيده ضد الجار اللدود إلى أربعة أهداف، ما يجعل لاتسيو الفريق المفضل لديه من حيث التسجيل بين جميع الأندية الأخرى.
وما يزيد من أهمية الهدف لبيليجريني أنه كان خارج حسابات روما لهذا الموسم، حيث وضع على لائحة الانتقالات الصيفية، ومشاركته الأحد كانت الأولى له أساسيًا منذ أوائل مايو الماضي.
وأقر الدولي الإيطالي بأن «الأسابيع الأخيرة كانت معقدة، لكني لم أشكك يومًا ـ بحبه النادي وبنفسه ـ بفضل مساندة الجمهور وزملائي».
ودافع ابن الـ 29 عامًا عن ألوان روما طيلة مسيرته، باستثناء موسمين مع ساسوولو بين 2015 و2017، لكنه خسر شارة قائد الفريق، والكثير من وقت اللعب.
لكن، وخلافًا للتوقعات، ولا سيما في ظل الانتقادات، التي وجهها إليه جاسبيريني بشأن وضعه البدني، قرر المدرب السابق لأتالانتا الرهان عليه، الأحد، في مواجهة الديربي، التي أكملها لاتسيو بتسعة لاعبين في دقائقها الأخيرة بعد طرد البديل المغربي رضا بلحيان «86»، والفرنسي ماتيو جندوزي «7+90».
وقال جاسبيريني بعد اللقاء لشبكة «دازون» للبث التدفقي «أرى اللاعبين في التمارين، وأرى بيليجريني يتحرك ويعمل، وبالتالي لم يراودني أي شك بشأن إشراكه اليوم. إنه شاب يتمتع بمؤهلات رائعة، وجميعنا يعرف ذلك، كما يملك إمكانات فنية رائعة».
وتابع: «أنا سعيد جدًا بالأداء، أو أقله كنت كذلك حتى بات لاتسيو بعشرة لاعبين، لأنه في حينها بدأنا نخاطر بمباراة كانت بين أيدينا».
وواصل أتالانتا صحوته بقيادة الكرواتي إيفان يوريتش، مدربه الجديد، بفوزه الثاني تواليًا في الدوري، وكان كبيرًا على حساب مضيفه تورينو بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها المونتينيجري نيكولا كرستوفيتش «30 و38»، والغاني كمال الدين سليمانا «34».
وبدأ أتالانتا حقبة ما بعد جان بييرو جاسبيريني الراحل إلى روما، بعدما أشرف عليه طيلة تسعة مواسم، قاده خلالها إلى لقب «يوروبا ليج» 2024، الذي كان الأول له منذ فوز بكأس إيطاليا عام 1963، بتعادلين مع بيزا وبارما بنتيجة واحدة 1ـ1، قبل أن يحقق الأول انتصاره الأول بقيادة مدربه يوريتش، عندما تغلب على ليتشي 4ـ1 في المرحلة الثالثة، قبل أن يمنى بخسارة مذلة أمام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة، الأربعاء الماضي، في باريس بالجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وارتقى أتالانتا إلى المركز الخامس برصيد ثماني نقاط بفارق نقطة واحدة أمام كريمونيزي، الذي تراجع إلى السادس بسقوطه في فخ التعادل الثاني تواليًا، وكان أمام ضيفه بارما 0ـ0.
وتختتم المرحلة، الإثنين، بلقاء نابولي مع بيزا.