متابعات- تليجراف الخليج

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها الشديدة للهجوم الدموي الذي استهدف مسجد حي الدرجة بمدينة الفاشر في شمال دارفور، والذي أودى بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء وأصاب آخرين بجروح خطيرة، رغم تورطها في دعم مليشيا الدعم السريع المرتكبة للمجزرة بالسلاح والمرتزقة.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان رسمي أن ما جرى يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واستهدافًا غير مبرر لدور العبادة والمدنيين.

دعوة لاحترام إعلان جدة وحماية المدنيين

وشدد البيان على ضرورة التزام طرفي النزاع في السودان بما ورد في إعلان جدة، بما يكفل حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب الأهلية المستمرة.

وأكدت أبوظبي أن الأولوية يجب أن تكون لحماية الشعب السوداني من تداعيات الصراع المتصاعد، ووقف العمليات العسكرية فورًا.

موقف إماراتي معلن بدعم جهود السلام

وجددت وزارة الخارجية الإماراتية موقف بلادها الداعم لكافة المبادرات الساعية إلى التوصل لحل سلمي للأزمة السودانية، مؤكدة التزامها بالعمل المشترك مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان عودة الاستقرار، ورفض كافة أشكال التطرف والإرهاب التي من شأنها أن تؤجج الصراع وتطيل أمده.

تضامن إنساني وتعازٍ للضحايا

كما تقدمت الإمارات بخالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وللشعب السوداني، متمنية الشفاء العاجل للمصابين جراء القصف الذي طال المسجد أثناء صلاة الفجر، وأدى إلى واحدة من أسوأ المآسي التي شهدتها الفاشر منذ اندلاع القتال.

الجدل حول دور الإمارات في السودان

لكن هذه الإدانة الرسمية من أبوظبي لم تمنع عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط السياسية والإعلامية السودانية، حيث وُجّهت اتهامات متكررة للإمارات بالضلوع في دعم قوات الدعم السريع بالأسلحة والمرتزقة، وهو ما أثار تساؤلات حول ازدواجية الموقف الإماراتي بين التصريحات الداعمة للسلام والتحركات الميدانية المزعومة.

اتهامات بتمويل وتسليح الدعم السريع

وتداولت تقارير إقليمية ودولية منذ اندلاع الحرب اتهامات تفيد بأن الإمارات لعبت دورًا محوريًا في تسليح قوات الدعم السريع وتمويلها عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب تجنيد مرتزقة من خارج السودان، ما اعتبره منتقدون تناقضًا واضحًا مع خطابها الدبلوماسي الداعي لوقف الحرب.

إتبعنا