بعض الفتيات بعد أن ينهين دراستهن الجامعية يرفضن الزواج بدعوى استكمال الدراسات العليا وبناء مستقبلهن العلمي، أو يشترطن على من يتقدمون لهن أن يؤجلن الإنجاب سنوات عدة بعد الزواج حتى يتفرغن لدراستهن وبناء مستقبلهن العلمي والعملي.
العزوف عن الزواج المبكر وتأخير الإنجاب والاكتفاء بطفل واحد أو طفلين كلها من الأمور الهدامة للمجتمعات التي تتسبب في شيخوخته، وقد حثّ الدين الإسلامي الحنيف على أهمية الزواج؛ فهو سكينة ومودّة، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب بالتبكير بالزواج لأنهم وقود المجتمع وحراكه «يا معشرَ الشباب، مَن استطاع منكم البَاءَةَ فليتزوج»، لذا يجب على الأسر تشجيع أبنائها وبناتها على الزواج الذي يُعد من آيات الله في خلقه لجميع الكائنات الحية.
يوجد قصور لدى جيل الشباب حول مفهوم الزواج، وأنه قرار محوري ينتقل فيه الشخص من حياة إلى أخرى ذات أبعاد أعمق، تستند إلى فهم ووعي يفسران استقرار المجتمعات، كما أن الدراسات العليا لا تتعارض مع الزواج، فيمكن الجمع بينهما، ولدينا مئات وآلاف الأمثلة على ذلك من شباب الوطن الناجحين الموجودين في الوزارات والهيئات والشركات.
كما أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتشجيع الشباب على الزواج وتقدّم لهم دعماً سكنياً ومادياً، لذا لابدّ من بلورة مفهوم الزواج لدى جيل الشباب، والبحث في آليات تنفيذ الخطط والمبادرات المتعلقة بالزواج، لأن الأسرة هي نواة المجتمع، والزواج يؤثر في التركيبة السكانية وتوازنها.
المستشار الأسري الدكتور سيف راشد الجابري
أستاذ محاضر في الثقافة والمجتمع بعدد من الجامعات الإماراتية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مودة - تليجراف الخليج اليوم السبت 20 سبتمبر 2025 03:46 صباحاً
0 تعليق