متابعات – تليجراف الخليج

في تصعيد جديد يُنذر بتفاقم الوضع الأمني في جنوب دارفور، أفادت مصادر محلية وشهود عيان في مدينة نيالا بمقتل ثمانية أشخاص، بينهم مدنيان، وإصابة آخرين، جراء قصف جوي بطائرة مسيّرة استهدف مبنى أمانة الحكومة بالولاية ظهر الأربعاء بحسب دارفور 24.

وبحسب مصدر رفيع في الإدارة المدنية التابعة لمليشيا الدعم السريع، فإن الطائرة المسيّرة التي يُعتقد أنها تابعة للجيش السوداني، قصفت الجزء الشمالي من المبنى، ما أسفر عن مقتل الناقي مختار برمة، مدير مراسم مستشار الإدارات المدنية، والنذير يونس مخير، إلى جانب طفل يعمل في مسح الأحذية كان بالقرب من الموقع.

كما لقي خمسة من عناصر الحراسة الخاصة برئيس الإدارة المدنية يوسف إدريس يوسف مصرعهم، بينهم أقرباء له، في وقت غادر فيه إدريس المبنى قبل القصف بنحو ربع ساعة متجهًا إلى اجتماع مع حاكم إقليم دارفور في الحكومة الموازية، الهادي إدريس، وفقًا لمصادر محلية.

الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي شهدتها نيالا خلال الأشهر الماضية، حيث استُهدفت مواقع مدنية وعسكرية، من بينها ساحة السحيني وصالة حمدو للمناسبات، وسط المدينة. وتشير التقارير إلى أن الجيش السوداني كثّف من استخدام الطائرات المسيّرة في عملياته ضد مواقع قوات الدعم السريع، خاصة في المناطق التي تُستخدم كمراكز قيادة وإمداد.

وتعكس هذه الضربة الجوية تحولًا في تكتيك الجيش نحو استهداف رموز الإدارة المدنية التابعة للدعم السريع، في وقت تشهد فيه المدينة توترًا متصاعدًا ، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهات داخل المناطق السكنية.

إتبعنا