نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: داء الفيالقة.. عدوى رئوية خطيرة يفاقمها إهمال صيانة أنظمة التكييف - تليجراف الخليج اليوم السبت 9 أغسطس 2025 11:44 مساءً
يُعد داء الفيالقة أحد أشد أنواع الالتهاب الرئوي الحاد، تسببه بكتيريا الفيلقية الرئوية التي تصيب الرئتين وتؤدي إلى الحمى، والسعال، وآلام العضلات، وضيق التنفس، وقد تشكل خطراً كبيراً على كبار السن والمدخنين والمصابين بضعف المناعة، وفق ما أورده تقرير لموقع تايمز أوف إنديا. وتعيش هذه البكتيريا في المياه الدافئة والراكدة، وغالباً ما تنتشر في أنظمة تكييف الهواء الكبيرة في الفنادق والمستشفيات والمباني التجارية.
يمكن لمكيفات الهواء المزوّدة بأبراج تبريد أو خزانات مياه أن توفر بيئة مثالية لتكاثر بكتيريا الليجيونيلا إذا لم تتم صيانتها بانتظام. وعندما يتلوث الماء داخل هذه الأنظمة، تتشكل قطرات مائية دقيقة تحمل البكتيريا وتنتقل عبر فتحات التهوية، ما قد يؤدي إلى استنشاقها والإصابة بالعدوى. ورغم أن المرض غير معدٍ بين الأشخاص، إلا أن التعرض المباشر للرذاذ الملوث يمثل الخطر الأكبر.
وقد ارتبطت عدة حالات تفشي للمرض بأنظمة تبريد ملوثة، أشهرها ما وقع عام 1976 خلال مؤتمر للفيلق الأمريكي في فيلادلفيا، حيث أصيب أكثر من 200 شخص وتوفي 29 آخرون نتيجة تلوث نظام تكييف الفندق. ومنذ ذلك الحين، سُجلت حوادث مماثلة في منشآت تضم أنظمة تبريد كبيرة ومياه راكدة.
تظهر أعراض داء الفيالقة عادة خلال يومين إلى عشرة أيام من التعرض للبكتيريا، وتشمل الحمى، والقشعريرة، والصداع، وتتطور إلى صعوبة التنفس، وألم الصدر، وسعال مصحوب ببلغم. ويؤكد الأطباء أن التشخيص والعلاج المبكر بالمضادات الحيوية أمر بالغ الأهمية، إذ يمكن أن يكون المرض مميتاً في حال إهماله، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
للوقاية، ينصح الخبراء بالصيانة الدورية لأنظمة التكييف، وتنظيف شبكات المياه وأبراج التبريد، واستخدام المعالجات الكيميائية لمنع نمو البكتيريا، مع التأكد من عدم ركود المياه داخل الأنظمة. وتبقى معرفة كيفية انتشار هذا المرض والالتزام بإجراءات السلامة مفتاحاً لتفادي مخاطره.
0 تعليق