يُعتبر الثوم أكثر من مجرد نكهة في المطبخ، فهو نبات غني بمركبات طبيعية قوية مثل الأليسين وثنائي كبريتيد الأليل، التي ارتبطت عبر التاريخ بالوقاية من أمراض متعددة. ووفق تقرير نشره موقع Health، فإن إدخاله ضمن النظام الغذائي يُعد خطوة عملية لتعزيز الصحة والوقاية من المخاطر.

ويبرز دور الثوم أولاً في مكافحة الالتهابات، حيث تساهم مركباته النشطة في خفض مؤشرات الالتهاب وحماية الأوعية الدموية من التلف، مما ينعكس إيجابياً على صحة القلب والشرايين.

كما أظهرت دراسات حديثة أن استهلاك الثوم بانتظام قد يساعد في إبطاء التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، بفضل خصائصه المضادة للأكسدة التي تحمي الخلايا العصبية وتدعم التركيز والذاكرة لدى كبار السن.

إلى جانب ذلك، يُسهم الثوم في تقليل تراكم الدهون داخل الشرايين، ما يحدّ من خطر تصلبها ويُعزز الحماية من الجلطات، ليُثبت مكانته كعنصر فعّال في الحفاظ على صحة القلب مع التقدم في العمر.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ يعمل الثوم كـ خط دفاع طبيعي لجهاز المناعة، حيث يحفّز نشاط الخلايا المناعية ويبطئ من نشاط البكتيريا والفيروسات، مما يقلل من فرص العدوى المتكررة. كما تشير الأبحاث إلى أن له دوراً في تحسين وظائف الكبد وخفض احتمالية الإصابة بالكبد الدهني، مع تعزيز عمليات التمثيل الغذائي.

ويمكن إدخال الثوم بسهولة إلى النظام الغذائي اليومي عبر إضافته إلى الأطباق المطهوة، أو تحضير مشروب صحي يجمع بين الثوم والزنجبيل والليمون، أو حتى استخدامه كمعجون مع البطاطس والحمص. ولزيادة فعاليته، يُنصح بتقطيعه وتركه قليلاً قبل الطهي لتعزيز إنتاج مركب الأليسين.