متابعات – تليجراف الخليج

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قراراً بتعيين اللواء عباس محمد بخيت نائباً جديداً لمدير جهاز المخابرات العامة، لينضم بذلك إلى الفريق الركن محمد عباس اللبيب الذي يشغل المنصب ذاته. وبموجب هذا القرار، يصبح للجهاز نائبين يدعمان المدير في إدارة الملفات المعقدة التي تواجه البلاد

خلفيات القرار وتوقيته

مصادر أمنية أوضحت أن الخطوة تأتي في سياق الحاجة إلى تقوية البنية القيادية للجهاز وتوزيع الأعباء على أكثر من قيادة رفيعة، خاصة في ظل ما يعيشه السودان من تحديات أمنية متصاعدة وحالة سيولة ميدانية تتطلب جاهزية أكبر. هذا الترتيب الجديد يعكس اتجاهاً نحو مضاعفة الجهود الاستخبارية وتنظيم آليات اتخاذ القرار

دلالات الترتيب الجديد

تعيين نائب ثانٍ للمخابرات يفتح الباب أمام تساؤلات حول إعادة هيكلة المنظومة الأمنية بشكل أوسع، إذ يرى مراقبون أن الخطوة قد تكون تمهيداً لإحداث توازن في معالجة الملفات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى تعزيز التنسيق الداخلي بين الإدارات. كما أن وجود أكثر من قيادة تنفيذية قد يسهم في تسريع الاستجابة للتطورات الميدانية

تحديات أمام الجهاز

الجهاز يقف اليوم أمام ملفات شديدة الحساسية؛ أبرزها النزاعات الداخلية، مراقبة التحركات الميدانية للمليشيات، وضبط التهديدات العابرة للحدود. وفي ظل هذا المشهد، تبدو الحاجة ملحة لقيادة موسعة تتوزع فيها المهام بما يضمن الفعالية وسرعة القرار، خصوصاً مع تعدد مسارح العمليات وضبابية الأوضاع الأمنية

قراءة مستقبلية

القرار قد يشكل بداية مرحلة جديدة في إدارة العمل الاستخباري بالسودان، حيث يُنتظر أن ينعكس على الأداء العملياتي والميداني للجهاز. المراقبون يرون أن هذه التعيينات لن تكون الأخيرة، بل ربما مقدمة لسلسلة من الإجراءات التنظيمية التي تستهدف إعادة رسم ملامح المشهد الأمني السوداني

إتبعنا