نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الرئيس اللبناني: لنقول للعالم إننا جاهزون للسلام وفقا لمبادرة السلام العربية - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025 06:34 مساءً
قال الرئيس اللبناني، جوزاف عون، إن على الدول العربية والإسلامية الذهاب إلى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بموقف موحد، مشيرا إلى ضرورة القول " إننا جاهزون للسلام وفقا لمبادرة السلام العربية التي لاقت تأييدا دوليا واسعا".
وأضاف الرئيس اللبناني خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر، قائلا "أنا هنا لأقول إن الصورة بعد عدوان الدوحة باتت واضحة والتحدي المطلوب يجب أن يكون بالوضوح نفسه".
وأكد عون أن المستهدف الحقيقي في العدوان على الدوحة هو مفهوم الوساطة ومبدأ الحلول بالحوار.
وتاليا كلمة الرئيس اللبناني:
"أخي سموّ الأمير تميم بن حمد آل ثاني رئيس دولة قطر الشقيقة، إخوتي أصحابَ الفخامة والسموِّ والسيادة، رؤساءَ الوفودِ المشاركة في هذه القمة الاستثنائية، إسمحوا لي أن أخاطبَكم بكلامٍ مباشرٍ ومقتضب. لأنّ الظرفَ والمأساةَ لا يحتملان غيرَ ذلك، فنحن لم نأتِ إلى هنا لنتضامنَ مع دولةٍ شقيقة. نحن هنا، باسمِ لبنان، كلِ لبنان، لنتضامنَ فعلاً وعمقاً، مع أنفسِنا".
"المستهدف الحقيقي في العدوان الأخير على الدوحةِ الحبيبة، لم يكنْ مجموعةَ أشخاص، بل مفهومُ الوساطةِ ومبدأُ الحلولِ بالحوار. لم يكنْ هدفُ الاعتداء محاولةَ اغتيالِ مفاوضين، بل تصفيةُ فكرةِ التفاوضِ نفسِها. ولذلك، اختاروا دولةَ قَطَر الشقيقة موقعاً للاعتداء، لأنها ليست مجرّدَ قُطرٍ، بل قاطرةُ حوارٍ ولقاءٍ وسلام. وهذه هي القيمُ التي قصدَ العدوانُ اغتيالَها وتصفيتَها".
"نعرفُ جميعاً أنّ نُذُراً من ذلك السلوك، نعيشُها كلَ يوم، بضربِ الأطفالِ الجياعِ في غزة، وقصفِ المدنيين العُزّل في سوريا، واستهدافِ الأبرياءِ في لبنان، لكنّ الرسالةَ عبرَ الاعتداءِ على قَطر، كانت أكثرَ وضوحاً وسُفوراً. وبناءً عليه، أعتذرُ منك، أخي سمو الأمير تميم، ومنكم إخوتي رؤساءِ الوفود، عن عدمِ تكرارِ مفرداتِ الإدانة ولازماتِ التنديدِ والشجب، فهذه قد ملأت تاريخَنا وحاضرَنا، حتى باتت تثيرُ السأَمَ في نفوسِ شعوبِنا، أو أكثرَ من السأم".
"أنا هنا لأقول، استناداً إلى ما سبق، إنّ الصورةَ بعد عدوانِ الدوحة، باتت واضحة جلية، وإنّ التحدي المطلوبَ رداً عليها، يجب أن يكونَ بالوضوحِ نفسِه، فنحن بعد أيامٍ على موعدٍ مع الجمعيةِ العمومية للأممِ المتحدة في نيويورك، حيثُ يلتئمُ كلُ العالمِ الساعي إلى السلام، فلنذهبْ إلى هناك بموقفٍ موحّد، يجسّدُه سؤالٌ واحد: هل تريد حكومة إسرائيل، أي سلام دائم عادل في منطقتنا؟ إذا كان الجواب نعم، فنحن جاهزون وفقاً لمبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في قمة بيروت عام 2002 وتبنّتها جامعتنا العربية بالإجماع، وهي تلقى تأييداً دولياً واسعاً بدأ يترجم من خلال اعتراف دول عديدة بدولة فلسطين، وخير دليل على ذلك الإعلان الذي صدر منذ أيام عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة تحت مسمى "إعلان نيويورك" وذلك نتيجة جهد دؤوب من المملكة العربية السعودية الشقيقة، وفرنسا الصديقة، الذي يحدد خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين. ولنجلس فوراً برعاية المنظمة الأممية وكل الساعين إلى السلام، للبحث في مقتضيات تلك الإجابة. وإذا كان الجوابُ لا، أو نصفَ جوابٍ أو لا جواب، فنحن أيضاً راضون، فندركَ عندها حقيقةَ الأمرِ الواقع، ونبني عليه المقتضى، علّنا نوقفُ على الأقلّ سلسلةَ الخيبات، حيالَ شعوبِنا وأمامَ التاريخ. أقولُ هذا، مقروناً بأصدقِ الدعاء، لبلدانِنا وشعوبِنا بكلِ الخيرِ والسلام".
المملكة
0 تعليق