حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، من تدهور خطير في قدرة المستشفيات على الاستجابة نتيجة الزيادة المستمرة في أعداد القتلى والجرحى ونقص المواد المخبرية والدوائية، بعد أن استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 68 شهيدًا و346 إصابة.

46.3.49.173

وبحسب بيان الوزارة، فإنّ عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، فيما تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى لحظة صدور التقرير. وذكرت الوزارة أن إجمالي ضحايا العدوان ارتفع إلى 64,871 شهيدًا و164,610 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما أفادت أن حصيلة الضحايا خلال الفترة الممتدة من 18 مارس/آذار 2025 حتى اليوم بلغت 12,321 شهيدًا و52,569 إصابة.

وأوضحت الوزارة أن من بين من وصلوا المستشفيات خلال اليوم الماضي إلى 10 شهداء و18 إصابة من مستفيدي برنامج "لقمة العيش"، ليرتفع إجمالي الضحايا من هذه الفئة إلى 2,494 شهيدًا وأكثر من 18,135 إصابة. وسجلت المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين حالتي وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليصبح إجمالي الوفيات الناجمة عن المجاعة 422 حالة، من بينها 145 طفلاً، مشيرةً إلى أنه منذ إعلان تصنيف الوضع الغذائي (IPC) رُصدت 144 حالة وفاة من بينهم 30 طفلاً.

وحمّلت الوزارة الأهالي مسؤولية استكمال بيانات الشهداء والمفقودين عبر التسجيل على موقعها الإلكتروني، بهدف استيفاء السجلات الرسمية وتسهيل إجراءات التوثيق والإحصاء.

نقص حاد في محاليل الفحوصات وبنوك الدم

في وقتٍ لاحقٍ، أعلنت الوزارة عن نقصٍ حاد في محاليل الفحوصات ومستلزمات عمل المختبرات وبنوك الدم في المستشفيات، معتبرة أن ذلك يعرقل أداء الفحوصات الحيوية اللازمة لإنقاذ المرضى والجرحى. وقالت الوزارة إن «محاليل فحوصات أملاح الدم، وغازات الدم، وعددًا من فحوصات الفيروسات غير متوفرة» ما يعيق إجراء الفحوصات الأساسية للمرضى.

وأشارت الوزارة إلى أنها ومن خلال منظمة الصحة العالمية قامت بتوفير الأصناف المطلوبة، لكنها أكدت أن هذه المواد «متواجدة حاليًا في مخازن المنظمة بالضفة الغربية»، داعيةً الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإنهاء تنسيقات إدخال هذه الأصناف وتأمين نقلها الآمن إلى بنوك الدم والمختبرات في مستشفيات القطاع.

ولفتت إلى أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري منذ مايو/أيار 2024 قد حدّت بشدة من قدرة إدخال المساعدات الطبية والأدوية، وأن التشديد على الحصار منذ مارس/آذار الماضي فاقم الأوضاع الإنسانية، وفقًا لما ورد في بيانها، مع الإشارة إلى أن العديد من المستشفيات والمراكز الطبية تعرضت للتدمير واستهداف كوادر طبية واعتقال بعضهم، مما زاد من هشاشة النظام الصحي.