متابعات- تليجراف الخليج

كشف الناشط التشادي محمد بشير آدم عن ظاهرة لافتة تتعلق بتراجع أوضاع مقاتلي المليشيا بعد أن كانوا يتسابقون في السابق لشراء عربات الدفع الرباعي بأي ثمن، بينما أصبحوا اليوم يبيعونها في شرق تشاد بنصف قيمتها الحقيقية، رغم أنها من موديلات 2025 الحديثة.

مفارقة بين الأمس واليوم

أوضح الناشط أن مقاتلي المليشيا كانوا قبل أشهر قليلة يزايدون على أسعار العربات في أسواق دارفور وتشاد، في مشهد يعكس تدفق الأموال والموارد إليهم آنذاك، إلا أن المشهد تغير تمامًا مع بداية العام الحالي حيث باتوا يبحثون عن مشترين بأي ثمن، حتى لو كان أقل من نصف القيمة السوقية.

عربات حديثة بأثمان بخسة

أشار محمد بشير إلى أن العربات المعروضة للبيع في شرق تشاد تحمل مواصفات حديثة وموديلات 2025، إلا أن حاجة المقاتلين للسيولة المالية وتراجع قدراتهم اللوجستية دفعهم للتخلص منها بأسعار منخفضة بشكل كبير، وهو ما اعتبره مؤشرًا واضحًا على انحسار الدعم الذي كانت تتلقاه المليشيا في فترات سابقة.

أبعاد اقتصادية وأمنية

يرى مراقبون أن هذه الظاهرة تحمل دلالات متعددة، فهي من جانب تعكس الأزمة الاقتصادية التي يواجهها مقاتلو المليشيا بعد تضييق الخناق عليهم ميدانيًا وماليًا، ومن جانب آخر تطرح مخاوف أمنية من انتشار هذه العربات الحديثة في الأسواق غير الرسمية، مما قد يشكل تهديدًا للاستقرار في المنطقة الحدودية.

انعكاسات على الداخل السوداني

يربط محللون بين هذا التراجع وبين الضربات العسكرية القوية التي وجهتها القوات المسلحة السودانية في عدة محاور، مؤكدين أن فقدان المليشيا لوسائل النقل السريعة سيحد من تحركاتها داخل السودان، وبالتالي يسهم في تقليص قدراتها القتالية بشكل تدريجي.

إتبعنا