نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صحة غزة: لا خيار أمامنا سوى بتر أعضاء آلاف الجرحى لإنقاذ حياتهم - تليجراف الخليج اليوم السبت 13 سبتمبر 2025 10:19 مساءً
قال مدير وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، إن الجرحى في القطاع لم يعودوا يواجهون خطر الرصاص فقط، بل أصبح الموت يداهمهم أيضًا عبر ميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية، ما يضطر الأطباء إلى اتخاذ قرار بتر الأطراف لإنقاذ حياة المصابين.
وأضاف البرش، في تصريحات صحفية ، أن الوضع الصحي في غزة وصل إلى مرحلة حرجة، إذ تمنع إسرائيل إدخال الأدوية والمضادات الحيوية اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى، وهو ما يضع الأطباء أمام خيارين قاسيين: بتر الطرف المصاب أو مواجهة الموت.
وأشار البرش إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يكثف جهوده لتنفيذ جريمة إبادة متكاملة الأركان بحق القطاع الصحي، مؤكداً أن ظهور ميكروبات مقاومة للعلاجات يشير إلى أن الأزمة الصحية تجاوزت مرحلة الطوارئ، وأصبحت أزمة لارجعة فيها.
وأوضح أن عملية "عربات جدعون الثانية" التي نفذها الاحتلال في 13 أغسطس/آب أسفرت عن سقوط 1891 شهيدًا من بينهم 482 طفلاً و174 امرأة و75 من كبار السن، ما يشكل 38% من إجمالي الضحايا الذين استهدفوا الفئات الأكثر ضعفًا.
وندد البرش بصمت المجتمع الدولي تجاه"الإبادة الصحية العلنية"، مؤكداً أن إسرائيل لا تكتفي بالمجاعة الممنهجة والحصار الذي يمنع وصول المساعدات، بل قامت تصريحات لمسؤولين كبار فيها تدعو إلى تهجير السكان قسرًا، وهو ما يندرج ضمن جرائم الحرب وفق القوانين الدولية واتفاقية جنيف.
وأفاد البرش أن تدهور الوضع الغذائي أدى إلى وفاة 420 شخصًا جوعًا منذ بداية الحصار، منهم 145 طفلاً، مضيفًا أن الأمم المتحدة أعلنت رسميًا في 22 أغسطس/آب تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن مجاعة في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أكدوا في بيان مشترك أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون المجاعة.
كما حذرت وزارة الصحة اليوم السبت من نقص حاد في وحدات الدم ومكوناته في المستشفيات، نتيجة تراجع حملات التبرع بسبب سوء التغذية والمجاعة الناتجة عن الحصار، موضحة أن الاحتياج اليومي يتجاوز 350 وحدة دم، وهو ما يمثل حاجة ماسة لإنقاذ حياة الجرحى.
وأكد البرش أن النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية منذ إغلاق إسرائيل شبه الكامل للمعابر في مارس/آذار الماضي يزيد الأزمة الإنسانية تعقيدًا، ويجعل من بتر الأطراف الخيار الأخير للأطباء في ظل غياب المضادات الحيوية والمعدات الضرورية.
وفي إحصائية حديثة، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغت 64 ألفًا و803 شهداء، بينهم 164 ألفًا و264 مصابًا، وسط استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
46.3.49.207
0 تعليق