متابعات – تليجراف الخليج

في بيان شديد اللهجة صدر اليوم السبت، أعلنت الحركة الإسلامية السودانية رفضها القاطع لما وصفته بـ”التدخلات الخارجية التي أججت الحرب وساهمت في إطالة أمدها”، مشيرة بشكل مباشر إلى دور دولة الإمارات في دعم قوات الدعم السريع، تحت غطاء البحث عن السلام والعمل الإنساني.

وجاء في البيان، الموقع من الأمين العام للحركة، علي أحمد كرتي، أن ما وصفه بـ”التظاهر بالحرص على السلام” من قبل داعمي المليشيا، كلما تهاوت في الميدان، هو أسلوب مكشوف لا ينطلي على الجيش السوداني ولا على شعبه، مؤكداً أن الحركة الإسلامية ستظل في صف الكرامة خلف القوات المسلحة، ولن تتراجع عن واجبها الوطني تجاه الشعب السوداني.

البيان اعتبر أن محاولات فرض هدنة إنسانية في توقيتات محددة تهدف إلى إنقاذ المليشيا من الانهيار، ورفض ما وصفه بـ”المساواة بين الدولة الشرعية ومليشيا إرهابية تستعين بمرتزقة أجانب”، مؤكداً أن الحركة قدمت دماء شبابها دفاعاً عن وحدة السودان وأمنه، ولن تسمح بتسليم البلاد لمن وصفهم بالخونة والمفسدين.

كما شدد البيان على أن الحركة الإسلامية ستظل سنداً للقوات المسلحة، وستقف معها في الخنادق وساحات العطاء، داعياً إلى احترام سيادة السودان واستقلال قراره، ومؤكداً استعداد الحركة لمد يد التعاون لكل من يسعى إلى الخير للبلاد دون وصاية أو تكبّر.

ويأتي هذا البيان في أعقاب صدور بيان مشترك من المجموعة الرباعية (السعودية، الإمارات، مصر، الولايات المتحدة) يدعو إلى هدنة إنسانية ومسار سياسي جديد في السودان، وهو ما قوبل برفض واسع من القوى الإسلامية التي اعتبرت أن البيان يسعى إلى إقصائها من المشهد السياسي.

إتبعنا