نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رغم معرفتها بالخداع .. روسية تمنح ثروتها لمحتالين لأنهم لطفاء - تليجراف الخليج اليوم السبت 13 سبتمبر 2025 12:30 صباحاً
تليجراف الخليج - حوّلت سيدة روسية من مدينة براتسك كل مدخراتها طواعية إلى شبكة من المحتالين، بعدما انساقت خلف وعود زائفة وأسلوب مليء بـ"اللطف والاهتمام الإنساني" الذي مارسه عليها منتحلو صفة الوسطاء الماليين.
وكشفت التحقيقات أن المرأة، البالغة من العمر 57 عاماً، دفعت للمحتالين أكثر من 10 ملايين روبل، رغم إدراكها أن الأمر قد يكون خداعاً، لكنها لم تستطع مقاومة "لطفهم" وحرصهم الظاهري على أحوالها.
وبدأت القصة حين أوصاها أحد معارفها بالاستثمار في ما وصفه بـ"شركة مالية موثوقة"، ومن هناك، تواصل معها شخص عبر تطبيق مراسلة، مدعياً أنه وسيط استثماري، فأنشأ لها حساباً وهمياً أظهر أرباحاً متزايدة يوماً بعد يوم، وزاد من مصداقيته المزعومة بتحويل مبالغ صغيرة ما بين 30 و40 ألف روبل إلى حساب زوجها، ليكسب ثقتها ويغرس شعوراً زائفاً بالطمأنينة.
وبحسب رواية الضحية، فإن المحتالين لم يكتفوا بالحديث عن الأموال، بل أحاطوها بسيل من العبارات الودية والأسئلة الشخصية، حتى بدا لها الأمر وكأنها تخوض علاقة إنسانية حقيقية.
وعن ذلك قالت المرأة الضحية عبر وسائل إعلام روسية: "كنت أشعر أنني أمام أشخاص يهتمون بي فعلاً، لم تكن مجرد مكالمات عن المال، بل عن الحياة والمشاكل والأحوال اليومية".
لاحقاً، ادّعى المحتال أن "خللاً في التطبيق" أدى إلى حجب حسابها، وراح يتظاهر بالقلق والمساندة، مؤكداً أنه قادر على حل المشكلة مقابل تحويل مبالغ إضافية.
شيئاً فشيئاً، أخذت السيدة تبيع ممتلكاتها، وترهن شققها، وتستدين من معارفها، بل أقنعت زوجها بالحصول على قرض جديد ظناً منها أنها على وشك استعادة أموالها مع الأرباح.
في البداية، لم يشك الزوج كثيراً في الأمر، بل على العكس شعر بالسعادة حين رأى زوجته تحقق ما بدا له أرباحاً جيدة من "الاستثمار"، خاصة بعد أن أرسل المحتال مبالغ صغيرة إلى حسابه الشخصي ليعزز الثقة بينهم، وبالفعل هذا جعل الزوج يظن أن التجربة حقيقية ومربحة.
لكن مع مرور الوقت بدأت المطالب المالية تكبر بشكل غير منطقي، إذ طلب المحتالون مبالغ ضخمة بحجة "إصلاح الخلل" أو "إتمام إجراءات السحب"، عندها بدأ الزوج يتوجس ويشعر أن الأمر غير طبيعي.
ورغم شكوكه، إلا أنه لم يتوقف فوراً، بل ساعد زوجته في الحصول على قرض جديد بدافع دعمها عاطفياً ومادياً، لكن النقطة الفاصلة جاءت بعد أن حوّلوا آخر دفعة كبيرة من الأموال، حيث تلقوا رسالة في التطبيق الوهمي تفيد بأن الحساب "تحت المراجعة من الإدارة".
هنا فقط أدرك الزوج أن القصة كلها عملية نصب، فسارع إلى إبلاغ الشرطة، حيث تم فتح تحقيق جنائي تحت بند "الاحتيال في مبالغ ضخمة".
وفي النهاية قالت الضحية، وهي تبكي بحرقة: "ما زلت لا أصدق أنني سلمت حياتي كلها طواعية لمجموعة من الغرباء، فقط لأنهم تظاهروا باللطف".
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق