متابعات- تليجراف الخليج

في إطار ترؤسها لوفد السودان المشارك في الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، عقدت النائب العام مولانا انتصار أحمد عبد العال اجتماعًا مهمًا مع المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك وكبار معاونيه، بصفتها رئيسًا للجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني.

استعراض أعمال اللجنة الوطنية والنيابة العامة

خلال اللقاء، قدمت النائب العام تنويرًا شاملًا حول مجمل أعمال اللجنة الوطنية والنيابة العامة والجهات العدلية المختصة بتحقيق العدالة وسيادة حكم القانون، وأوضحت الجهود المبذولة لمنع الإفلات من العقاب وضمان المحاسبة. واستعرضت بالأرقام والإحصاءات الإجراءات التي اتخذتها اللجنة بشأن الدعاوى المقيّدة، وما تم منها من إحالات للقضاء والبت فيها.

تأكيد استقلالية القضاء السوداني

شددت النائب العام على نزاهة واستقلالية اللجنة الوطنية، مؤكدة في الوقت ذاته كفاءة القضاء السوداني وقدرته على إنصاف الضحايا بصورة عادلة وشفافة، بما يعزز ثقة المجتمع المحلي والدولي في مؤسسات العدالة بالبلاد.

التزام الحكومة بالتعاون مع الآليات الأممية

جددت مولانا انتصار أحمد عبد العال التزام حكومة السودان بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أهمية دور مكتب المفوضية السامية والخبير المعين، وداعية إلى تعزيز الشراكات وتوسيع برامج الدعم وبناء القدرات، خاصة في مجالات الرصد، وحفظ وتحليل الأدلة الجنائية الرقمية، إلى جانب النظم القانونية والإجرائية التي تسهم في ملاحقة مرتكبي الانتهاكات وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

إشادة أممية بالتعاون السوداني

من جانبه، ثمّن المفوض السامي لحقوق الإنسان مستوى التعاون مع مكتبه في السودان، موجهًا الشكر لحكومة السودان على تسهيل استئناف عمل المكتب القطري عبر مقره المؤقت في بورتسودان. كما أعرب عن تقديره للمجهودات والتقارير التي أعدتها اللجنة الوطنية وقدمتها لمجلس حقوق الإنسان.

دعم فني لتعزيز إنصاف الضحايا

أكد فولكر تورك استعداد مكتبه لتقديم الدعم الفني المطلوب، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وإنصاف الضحايا، وكل ما يسهم في تعزيز الثقة ومعالجة آثار الحرب. وأبدى اهتمامه البالغ ومتابعته المستمرة لتطورات الأوضاع في السودان، معتبرًا أن الملف السوداني يمثل أولوية قصوى منذ توليه المنصب.

أوضاع النازحين في الفاشر وزمزم وأبوشوك

لفت المفوض السامي إلى متابعته اللصيقة للتطورات الميدانية الأخيرة، لا سيما الحصار المفروض على مدينة الفاشر والاستهداف الممنهج لمعسكرات النازحين في زمزم وأبو شوك، مشددًا على أهمية استمرار التعاون لمعالجة هذه القضايا الإنسانية الملحّة.

إتبعنا