نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دراسة: العدوى الفيروسية قد تعيد إيقاظ الخلايا السرطانية الخاملة - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 04:05 صباحاً
كشفت دراسة جديدة قادها باحثون من جامعة كولورادو أنشوتز أن الناجين من السرطان قد يواجهون عودة المرض بقوة إذا أصيبوا بعدوى فيروسية شائعة مثل كوفيد-19 أو الإنفلونزا.
وأوضحت النتائج أن خلايا سرطان الثدي الخاملة يمكن أن تبقى في الجسم لسنوات دون اكتشاف، لكنها قد تُعاد تنشيطها عند حدوث التهاب شديد ناجم عن العدوى الفيروسية، ما يؤدي إلى انتشار المرض. وفي تجارب على الفئران، أدى التهاب ناجم عن الإصابة بسارس-كوف-2 أو الإنفلونزا إلى إعادة إيقاظ الخلايا السرطانية، لتظهر الأورام الثانوية خلال أسبوعين فقط.
وقال الدكتور جيمس ديجريجوري، المشرف على الدراسة: "خلايا السرطان الخاملة أشبه بالجمر المشتعل، والفيروسات أشبه بالريح التي تعيد إشعال النيران". وكشفت التحليلات أن بروتين إنترلوكين-6 (IL-6) كان العامل الرئيسي في إعادة التنشيط، حيث يؤدي إفرازه المفرط أثناء محاربة الفيروس إلى التسبب في التهاب غير مسيطر عليه يوقظ الخلايا السرطانية. ويقترح الباحثون استهداف IL-6 أو تطوير علاجات مناعية موجهة لتقليل خطر الانتكاس.
كما حلل العلماء بيانات من البنك الحيوي البريطاني (500 ألف مشارك)، ووجدوا أن الناجين من السرطان الذين أصيبوا بكوفيد-19 كانوا أكثر عرضة لمضاعفة خطر الوفاة، خصوصاً خلال السنة الأولى بعد العدوى. وفي دراسة أمريكية موازية، تبيّن أن مريضات سرطان الثدي اللواتي أصبن بكوفيد-19 كن أكثر عرضة بنسبة 50% لانتشار المرض النقيلي إلى الرئتين مقارنة بغير المصابات.
وأكد الدكتور رويل فيرمولين من جامعة أوتريخت أن النتائج تشير إلى أن الناجين من السرطان قد يكونون أكثر عرضة لخطر الانتكاس النقيلي بعد عدوى فيروسية، داعياً إلى اتخاذ إجراءات وقائية مثل التطعيم والمتابعة الطبية الدقيقة.
ونُشرت الدراسة في مجلة Nature، حيث شدد الباحثون على أن هذه النتائج تفتح الباب أمام استراتيجيات علاجية ووقائية جديدة للحد من إعادة تنشيط الخلايا السرطانية بعد العدوى.
0 تعليق