سجل قطاع الملابس الجاهزة في مصر نموًا غير مسبوق في حجم صادراته خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، وفقًا لما أعلنه المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، الذي أكد أن المجلس يواصل تنفيذ خطته الاستراتيجية لزيادة معدلات النمو وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

46.3.49.207

وارتفعت صادرات القطاع بنسبة 26% خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2025، لتسجل نحو 1.939 مليار دولار، مقارنة بـ1.539 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. ويتوقع المجلس تحقيق زيادة إضافية بنسبة 35% بدءًا من بيانات أغسطس، ما يدعم الوصول إلى المستهدف السنوي البالغ 3.7 مليار دولار بنهاية العام.

وأشار مرزوق إلى أن المجلس يستهدف الوصول بحجم الصادرات إلى 12 مليار دولار بحلول عام 2031، من خلال خطط توسعية تشمل تحديث خطوط الإنتاج، وتعزيز القيمة المضافة، وتدشين مدينتين متخصصتين في صناعة النسيج والملابس بمحافظتي الفيوم والمنيا.

وشهد القطاع دخول استثمارات أجنبية مباشرة من دول مثل الصين وتركيا، تركزت في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وعدد من المناطق الصناعية، مما ساهم في رفع الطاقة الإنتاجية وزيادة القدرة التصديرية.

وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الأسواق المستقبلة للملابس المصرية، حيث بلغت قيمة الصادرات إليها 760 مليون دولار، بزيادة قدرها 16%، فيما سجلت الصادرات إلى تركيا قفزة بنسبة 91% لتصل إلى 226 مليون دولار، وارتفعت إلى السوق السعودية بنسبة 97% لتسجل 183 مليون دولار.

ويواصل المجلس التصديري للملابس الجاهزة جهوده لفتح آفاق جديدة للتصدير في الأسواق الإفريقية والآسيوية، مستفيدًا من الاتفاقيات التجارية الحرة التي تتيح دخول المنتجات المصرية دون عوائق جمركية، في إطار خطة تنموية متكاملة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وتصدير الملابس الجاهزة.

تعكس القفزة التاريخية في صادرات الملابس الجاهزة المصرية خلال عام 2025 تحولًا نوعيًا في أداء القطاع، الذي بات يشكل أحد المحركات الحيوية للنمو الاقتصادي والتجاري في مصر. فبفضل الخطط الاستراتيجية التي ينفذها المجلس التصديري، والدعم الحكومي الموجه نحو تعزيز الإنتاج والتوسع في الأسواق، استطاع القطاع أن يحقق معدلات نمو غير مسبوقة، ويثبت قدرته على المنافسة في الأسواق العالمية.

ومع استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية، وتنامي الطلب في الأسواق التقليدية والجديدة، تزداد فرص تحقيق المستهدف السنوي البالغ 3.7 مليار دولار، وصولًا إلى الهدف الطموح بتحقيق 12 مليار دولار بحلول عام 2031. هذه الأرقام لا تعكس فقط نجاحًا تجاريًا، بل تؤكد أيضًا أن صناعة الملابس الجاهزة في مصر تمتلك المقومات اللازمة للتحول إلى مركز إقليمي للتصدير، مدعومة ببنية تحتية متطورة، واتفاقيات تجارية محفزة، ورؤية واضحة للنمو المستدام.

وفي ظل التحديات العالمية التي تواجه سلاسل الإمداد والتجارة، يبرز القطاع كنموذج للمرونة والقدرة على التكيف، ما يجعله أحد أبرز القطاعات الواعدة في الاقتصاد المصري خلال السنوات المقبلة. وبينما تتجه الأنظار إلى نتائج الأشهر الأخيرة من العام، يبقى الرهان على استمرار الزخم التصاعدي، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز مكانة مصر على خريطة التجارة الدولية.

أقرا أيضا:أسعار الذهب في الجزائر منتصف تعاملات اليوم الخميس 4- 9 - 2025 | تليجراف الخليج