خاص - أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد أن حديث الاحتلال عن طلب 60 الف جندي من الاحتياط ابتداء من اليوم الثلاثاء، لا يتعلّق بعملية عربات جدعون 2 في غزة، وإنما مرتبط بنوايا "جيش" الاحتلال إرسالهم الى الحدود مع سوريا ولبنان، وسحب الفرق النظامية من تلك الجبهات وهي الفرق 146 و 210 و 91.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن استدعاء 60 الف من الاحتياط يحتاج من شهر الى شهر ونصف، ما يتعارض مع قرار السياسيين بان تكون العملية سريعة ويتوافق مع قرار المستوى العسكري بان تكون العملية بطيئة وحذرة، مستدركا بالقول "هذا إن نجح الاحتلال بحشد هذا الرقم من الاحتياط سيما ان التقديرات تشير إلى عزوف 30-40% عن الخدمة العسكرية ما يعني صعوبة التنسيق بين مدة العملية وكلفة العملية وحجم القوى البشرية المتوفرة".

وأشار أبو زيد الى ان التقديرات أشارت ايضا الى توقع مقتل (100) جندي خلال عملية عربات جدعون 2، وهذا رقم غير دقيق، لأن مدة العملية نفسها لم تُحسم بعد، ويبدو ان هذا الرقم او ما يعرف عسكريا بفاتورة التكاليف بُني على تقديرات موقف استخبارات غير دقيق.

ولفت أبو زيد إلى أن "عملية حي الزيتون التي استمرت 3 ساعات في 9 كم مربع، قتل فيها 4 جنود وجرح 11 جنديا، فكيف يقدر الاحنلال عملية مدتها اكثر من 3 اشهر في 54 كم مربع مساحة غزة المدينة بهذا الرقم المتواضع من القتلى ؟ والاجابة تكمن في سوء تقدير الإستخبارات لقدرات المقاومة".