قبيل العرض، خطف طاقم الفيلم الأضواء على السجادة الحمراء حاملين رموزاً تؤكد ارتباطهم بالقضية الفلسطينية، إذ ظهروا وأيديهم ترفع علم فلسطين ويرتدون دبابيس تضامن، وضم الفريق المخرجة جاسر، والمنتج أسامة بدراوي، وأبطال الفيلم صالح بكري، وظافر العابدين، وهيام عباس، وياسمين المصري، وبيلي هاول، وروبرت أرامايو.

كما لفت الممثل كريم داوود، الأنظار حين حمل كيساً يحتوي على كاميرا وشالًا فلسطينياً ملوّثاً بالدماء، في إشارة احتجاجية إلى مقتل عشرات الصحفيين الفلسطينيين خلال الحرب المستمرة على غزة.

دراما تاريخية

تدور أحداث الفيلم في فلسطين عام 1936، بين منزله الريفي ومدينة القدس المتأججة، يتنقل يوسف توقاً إلى مستقبل يتجاوز الاضطرابات المتزايدة في فلسطين جراء الثورة على الحكم البريطاني.

ومع تصاعد موجات المهاجرين اليهود الهاربين من أوروبا الفاشية، وتزايد المطالب الفلسطينية بالاستقلال، يقترب الجميع من صدام حتمي شكل لحظة فارقة في تاريخ الإمبراطورية البريطانية والمنطقة بأسرها.
"فلسطين 36" إنتاج مشترك بين فلسطين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وقطر والسعودية والأردن، وتتولى شركة MAD Distribution توزيعه في العالم العربي.

رؤية المخرجة

آن ماري جاسر، لدى سؤالها عن مصدر الإلهام، أوضحت أنها لطالما حلمت بإنجاز عمل عن ثورة 1936، "لكن بطريقة حميمية، شخصية وواقعية". وقالت: "القصة تتناول مجموعة أشخاص يجد كل منهم نفسه في موقف لم يختره، تحت وطأة ظروف أكبر منهم جميعاً، إنها تلك اللحظات التي نُجبَر فيها على اتخاذ قرارات تغيّرنا إلى الأبد"، مضيفة: "صناعة هذا الفيلم كانت أصعب مغامرة في حياتي. لم أكن أتخيل أن يكون العام المليء بالدم والعنف هو نفسه العام الذي أُنجز فيه عمل اجتمع على صناعته حب وتحدٍ لا يوصف".

فريق العمل

كتب الفيلم وأخرجه جاسر، وصوّرته هيلين لوفارت (Invisible Life)، وتولّت المونتاج تانيا ريدين (Dirty Filthy Love)، فيما أبدع نائل كنج (عمر) في تصميم الديكور، وحمادة عطاالله في تصميم الأزياء، ووضع الموسيقى بن فروست (Dark).

ويضم طاقم الفيلم نخبة من أبرز النجوم، بينهم البريطاني الحائز على جائزة الأوسكار جيرمي آيرونز (Kingdom of Heaven)، والممثلة الفلسطينية هيام عباس (Succession)، وكامل الباشا (قضية رقم 23)، وصالح بكري (أزرق القفطان)، وياسمين المصري (شكرًا لأنك تحلم معنا)، وجلال الطويل (ولد من الجنة)، إلى جانب بيلي هاول (Dunkirk)، وظافر العابدين (إلى ابني)، ووليام كانينغهام (Game of Thrones)، وروبرت أرامايو (Nocturnal Animals). كما يشارك وجوه جديدة مثل ورد حلو، وورد عيلبوني، ويافا بكري، وكريم داوود عناية.

وحظي العمل السينمائي بدعم مؤسسات دولية بارزة منها معهد الفيلم البريطاني (BFI)، ومؤسسة BBC Film، ومؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق البحر الأحمر، ومؤسسة السينما الفرنسية، والمعهد الدنماركي للأفلام، وصندوق الأردن للأفلام، إلى جانب TRT والهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ومعهد Sørfond النرويجي، إضافة إلى عشرات الشركات والمؤسسات الفنية والثقافية من بريطانيا وفرنسا والدنمارك وقطر والسعودية والأردن.

شارك في إنتاج الفيلم أسامة بواردي (فيلم "واجب") وعزام فخر الدين لشركة أفلام فلسطين، إلى جانب شركاء دوليين بينهم كات فيليرز لشركة أوتونوموس (The Proposition)، وهاني فارسي ونيلز أستراند لشركة كورنيش ميديا (الزمن المتبقي) في المملكة المتحدة، وأوليفييه باربييه لشركة إم كي برودكشنز (The Worst Person In The World) في فرنسا. كما انضمت شركات من الدنمارك والنرويج والسعودية لتوسيع قاعدة الإنتاج.