وأكدت وزارة التربية الوطنية الفرنسية أن الطفلة اجتازت الامتحان في باريس بصفة مرشحة مستقلة في مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وحصلت على علامات الاستحقاق دون الوصول إلى درجة التميّز.

وذكرت الوزارة أن أصغر طالب سابق نال شهادة البكالوريا كان في عام 1989، عندما نجح طفل يبلغ 11 عاماً و11 شهراً.

وبهذا الإنجاز، سجلت الطفلة الحالية سابقة جديدة في تاريخ التعليم الفرنسي، إذ نالت الشهادة عادة ما يحصل عليها الطلاب في سن 17 أو 18 عاماً.

وأوضحت منظمة "إيزوسيت" للتدريب أنها ساعدت الطفلة عبر برنامج تعليمي خاص وضع بالتعاون مع أوغو سباي، الذي سبق أن نال البكالوريا في سن الثانية عشرة عام 2012.

وأشار سباي إلى أن الطفلة تحمل جنسية غرينادا، ودرست في مدرسة دولية في دبي، حيث لم تكن تتقن الفرنسية في البداية.

وبدأت الطفلة دراسة اللغة الفرنسية في سن السادسة، ومع مرور الوقت تلقت دروساً مكثفة في مختلف المواد، على قدر استيعابها المتدرج، ورغم حداثة سنها، تمكنت من تطوير قدراتها الأكاديمية بشكل لافت، حتى أصبحت مؤهلة للتقدم إلى الامتحان الوطني.

 وأفاد أوغو سباي أن الطفلة اختارت متابعة تعليمها العالي بدءاً من هذا العام، حيث ستلتحق بتخصص مزدوج يجمع بين علوم الكمبيوتر والقانون في جامعتين مختلفتين، إحداهما في فرنسا والأخرى خارجها، مع بقائها مقيمة في دبي.

في سياق آخر، كان الرقم القياسي محجوزاً باسم أرتور رامياندريسوا الذي اجتاز الامتحان عام 1989 وهو في الحادية عشرة من عمره، كما أن تلميذاً أصغر يبلغ ثماني سنوات كان قد سجّل هذا العام لنيل شهادة البكالوريا، لكنه لم يتقدم في النهاية للامتحانات.