بعد عام من الجوع.. ما لا تعرفه عن حصار «الدعم السريع» لمدينة الفاشر - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد عام من الجوع.. ما لا تعرفه عن حصار «الدعم السريع» لمدينة الفاشر - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 1 سبتمبر 2025 10:30 مساءً

 

متابعات- تليجراف الخليج

تفرض «قوات الدعم السريع» حصارًا محكمًا على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، في إطار صراعها مع الجيش للسيطرة على المدينة في إقليم دارفور.

وتأتي هذه الحملة في سياق حرب اندلعت بين الطرفين في أبريل 2023 بعد صراع حول دمج الدعم السريع في الجيش النظامي، وتحولها إلى صراع دموي على النفوذ والسيطرة الإدارية في الإقليم.

الأطراف المشاركة في القتال

الجيش يقاتل إلى جانب «القوة المشتركة»، وهي تحالف مجموعات متمرّدة سابقة بقيادة قادة ميليشيات جزء من الحكومة المتحالفة مع الجيش. وتخلّت هذه المجموعات عن حيادها في نوفمبر 2023 بعد مجازر عرقية قادتها قوات الدعم السريع ضد قبيلة المساليت في الجنينة وسيطرتها على أربع عواصم ولايات في دارفور. أما الدعم السريع، فقد انبثقت من ميليشيات الجنجويد العربية التي دعمتها الحكومة السابقة، وتتهم بالإبادة الجماعية لما يقرب من 300 ألف شخص في دارفور.

السيطرة على الأرض

يسيطر الجيش وحلفاؤه حاليًا على أقل من 13 كيلومترًا مربعًا من مساحة المدينة البالغة 80 كيلومترًا مربعًا، خصوصًا حول المطار ومخيم أبو شوك، بينما سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أحياء المدينة بما فيها مقرات الجيش والمستشفيات والمناطق السكنية. وتُظهر صور الأقمار الصناعية دمارًا واسعًا في البنية التحتية، بما في ذلك هيئة المياه، ما يعرقل وصول السكان إلى مياه الشرب النظيفة.

السواتر الترابية وطرق النزوح

أقامت قوات الدعم السريع سواتر ترابية تمتد لأكثر من 31 كيلومترًا تحيط بالمدينة، ما جعل الوصول إلى أي منطقة خارجها شبه مستحيل. ويربط الجيش المدنيين بالحواجز، بينما تفرض قوات الدعم السريع رشاوى أو تُنفذ أحكام الإعدام بحق المشتبه بانتمائهم للجيش، ما يخلق منطقة موت فعلية للمدنيين.

الوضع الإنساني

يتعرض نحو 300 ألف مدني للحصار، محرومين من الغذاء والمياه والدواء، فيما أعلن عن مجاعة في مخيمات زمزم وأبو شوك ومخيم ثالث قريب. ويعاني حوالي 40% من الأطفال دون الخامسة من سوء التغذية الحاد، ويلجأ بعض السكان إلى أكل علف الحيوانات للنجاة، في حين يموت آخرون في الصحراء هربًا من الجوع والعنف.

موجة النزوح

مع تكثيف القتال في الفاشر، نزح نحو 1050 أسرة حتى نهاية أغسطس 2025، معظمهم نساء وأطفال يحملون ما يستطيعون من أمتعة. ويصف المدنيون الخروج من المدينة بأنه مغامرة محفوفة بالمخاطر، إذ يواجه النازحون تهديدات مباشرة من قوات الدعم السريع في الخارج.

تحذيرات دولية

حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة، إذ يواجه أكثر من 600 ألف شخص في شمال دارفور مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي، بينما تقترب الخدمات الصحية من الانهيار التام. وأكد برنامج الأغذية العالمي أن 24 مليون شخص يعانون مستويات جوع حادة، وأن هناك عجزًا يزيد على 600 مليون دولار لتغطية احتياجات السودان.

الأطفال تحت الحصار

الأطفال الأكثر تأثرًا، حيث فقد الكثير منهم التعليم والطفولة الطبيعية، وفق اليونيسف، التي وصفت الوضع بأنه «مقبرة حقوق الأطفال». استمرار القتال قد يؤدي إلى موجات نزوح أكبر نحو تشاد التي تستضيف أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوداني منذ اندلاع الحرب.

مستقبل الفاشر

إذا سقطت الفاشر، ستتمكن قوات الدعم السريع من السيطرة على كل عواصم ولايات دارفور، ما يعزز موقعها لإقامة إدارة موازية في غرب السودان. ويخشى خبراء من ارتكاب فظائع ضد قبيلة الزغاوة المهيمنة، شبيهة بمجازر الجنينة 2023، مع وجود احتمالات لنزوح جماعي واسع وعواقب إنسانية مأساوية.

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق