25 % من الكولسترول بالجسم يتركز في الدماغ.. ماذا يعني ذلك؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 25 % من الكولسترول بالجسم يتركز في الدماغ.. ماذا يعني ذلك؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 01:10 صباحاً

متابعات- تليجراف الخليج

الكولسترول ليس مجرد مادة دهنية ضارة كما يعتقد كثيرون، بل هو عنصر حيوي وأساسي للعديد من وظائف الجسم، وعلى رأسها وظائف الدماغ. ورغم أن الكثيرين يسعون إلى خفض مستوياته في الدم، فإن وجوده ضروري لتوازن العمليات الحيوية داخل المخ.

الكولسترول في الدماغ.. أساس التعلم والذاكرة

يحتوي الدماغ على نحو 20 إلى 25 في المائة من إجمالي كولسترول الجسم، ويُعد هذا المخزون عنصراً رئيسياً في بناء الروابط بين الخلايا العصبية والحفاظ عليها. هذه الروابط هي المحرك الأساسي للتعلم والذاكرة، وضمان استمرار وظائف الدماغ بشكل متكامل.

لكن المدهش أن الكولسترول في الدم لا يستطيع عبور الحاجز الدموي الدماغي، مما يفرض على المخ إنتاج كولستروله الخاص داخلياً. وأي اختلال في مستويات هذا الإنتاج قد ينعكس مباشرة على الاتصال بين الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة واحتمالية تلف الخلايا.

التوازن.. كلمة السر لصحة الدماغ

الحفاظ على مستوى ثابت من كولسترول الدماغ يُعد ضرورة قصوى، إذ ربطت دراسات علمية اختلال توازنه بظهور أمراض تنكسية عصبية خطيرة، أبرزها الزهايمر وباركنسون. هذه النتائج تضع الكولسترول في موضع مزدوج: بين كونه مادة حيوية لا غنى عنها، ومصدراً لمخاطر إذا خرج عن نطاق التوازن المطلوب.

كولسترول الدم.. علاقة معقدة بالدماغ

على الرغم من اختلاف كولسترول الدم عن كولسترول الدماغ، فإن له تأثيراً مباشراً على الوظائف الإدراكية. البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والمعروف بـ«الكولسترول السيئ» ارتبط بشكل وثيق بتراجع القدرات المعرفية والإصابة بالخرف في مراحل لاحقة من العمر.

مع ذلك، الصورة ليست بهذه البساطة، إذ أظهرت بعض الأبحاث أن ارتفاع الكولسترول في مراحل الشيخوخة قد يكون له أثر وقائي، ويحمي الدماغ من التدهور، بينما أشار باحثون آخرون إلى أن تقلب مستوياته عند كبار السن قد يُسهم في زيادة خطر الخرف.

الجدل حول الستاتينات وتأثيرها المعرفي

مع انتشار أدوية الستاتينات التي تعمل على خفض الكولسترول، برزت تساؤلات بشأن علاقتها بالتدهور المعرفي. المخاوف السابقة كانت تربط استخدامها باحتمالية فقدان الذاكرة أو حدوث تغييرات دماغية، لكن الدراسات الحديثة لم تجد دليلاً حاسماً على ذلك، خصوصاً على المدى القصير.

بل إن بعض الأبحاث أكدت أن العلاج بخفض الدهون لا يؤثر سلباً على الوظائف الإدراكية كما كان يُعتقد. هذا ما يجعل الجدل مستمراً بين الباحثين والأطباء حول الكيفية المثلى لإدارة مستويات الكولسترول بما يحمي الجسم والدماغ معاً.

الكولسترول.. بين الفائدة والخطر

في النهاية، يظهر الكولسترول كعنصر مزدوج التأثير:

  • هو حجر أساس لصحة الدماغ والذاكرة والتعلم.
  • وفي الوقت ذاته، إذا خرج عن التوازن قد يكون مقدمة لأمراض عصبية خطيرة.

الرسالة التي تجمعها الدراسات الحديثة تؤكد أن التوازن هو المفتاح، لا الإفراط في خفضه ولا تركه يرتفع بلا ضابط.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق