دقريس… شهادات مرعبة من جحيم المعتقل الأخطر في دارفور - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دقريس… شهادات مرعبة من جحيم المعتقل الأخطر في دارفور - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 01:10 صباحاً

 

متابعات- تليجراف الخليج

كشف معتقلان سابقان عن أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها الآلاف داخل معتقل دقريس، الذي يقع على بُعد 20 كيلومترًا جنوب غرب مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، ووصفاه بأنه من أسوأ المعتقلات في المنطقة وأكثرها قسوة.

من الإصلاحية إلى المعتقل

وأشار المصدران إلى أن قوات الدعم السريع حوّلت مدينة الخير الإصلاحية في نيالا إلى معتقل جديد بات يُعرف بـ “دقريس”، حيث يقبع آلاف المحتجزين وسط ظروف مأساوية.

اعتقال بتهم سياسية وأمنية

روى موظف حكومي سابق فضّل الترميز لاسمه بـ “أبو آية” لدواعٍ أمنية، أنه قضى شهرين داخل المعتقل بعد اتهامه بالتواصل مع الحكومة في بورتسودان واستلام مرتبات العاملين. وأوضح أنه شاهد خلال فترة اعتقاله كل أشكال التعذيب، والعنف الجسدي واللفظي، والحرمان من أبسط الحقوق.

آلاف المحتجزين في عزلة تامة

أكد “أبو آية” أن عدد المعتقلين يتجاوز ثلاثة آلاف شخص، يخضعون لإجراءات أمنية مشددة تمنع حتى المزارعين من الاقتراب من محيط المعتقل، مشيرًا إلى وجود ضباط كبار من الجيش السوداني نُقلوا من الخرطوم ويقيمون في جناح خاص، إلى جانب أسرى من القوات المشتركة وبعض عناصر الدعم السريع المتهمين بالتخابر مع الجيش.

طعام شحيح وظروف قاسية

معتقل آخر أُطلق سراحه في يوليو الماضي تحدث عن تفاصيل مشابهة، إذ اعتُقل في ديسمبر من سوق موقف الجنينة بعد العثور في هاتفه على رسائل صوتية عن قصف جوي. وأوضح أن التحقيق معه تم تحت التعذيب، بينما كان يُسمح له فقط بكوب ماء صباحًا وآخر مساء، مع وجبتين من دقيق الذرة بالويكة.

التعذيب والتحقيق تحت القيود

أضاف المعتقل أنه خضع لتحقيق قاسٍ من قبل مستشار وعدد من أفراد استخبارات الدعم السريع، حيث كان مقيّد اليدين وملقى على الأرض، وتمت مراجعة هاتفه بدقة وربطه بالإنترنت لمراقبة رسائله. وأوضح أنه حوكم مع آخرين بموجب قانون الطوارئ وخُيّر بين دفع غرامة مالية ضخمة أو السجن.

أوضاع مأساوية في سجن كوبر بنيالا

كشف المعتقل عن نقله لاحقًا إلى سجن كوبر جنوب نيالا، حيث قضى أربعة أشهر في ظروف صعبة: زنازين ضيقة، مياه قليلة، برد قارس ليلًا، ودورات مياه سيئة. وأكد أن عدد النزلاء هناك تجاوز ألفي شخص في مساحة لا تتسع لأكثر من 750، ما أدى إلى تفشي الكوليرا ووفاة خمسة معتقلين.

دقريس… مدينة مغلقة خلف الأسوار

بعد فترة في كوبر، نُقل المعتقل إلى دقريس حيث قضى 39 يومًا. ووصفه بأنه “مدينة مغلقة” تنقسم إلى قسمين شرقي وغربي، يضم كل منهما عمارات متعددة محاطة بسور بارتفاع ستة أمتار، مع حراسة مشددة وعربات قتالية تزيد عن 50.

مأساة إنسانية بلا أفق

أوضح المعتقل أن الوضع الصحي في دقريس متدهور للغاية، المراحيض ممتلئة، الروائح كريهة خاصة في الليل، والوجبات لا تتعدى الذرة بالويكة، فيما يتم جلب مياه الشرب من قرية دقريس عبر شاحنات. وأكد أنه التقى معتقلين من ولايات مختلفة بينها الخرطوم والجزيرة ونيالا، لكنه تحفظ عن ذكر أسمائهم لدواعٍ أمنية.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق