نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إحباط محاولة انقلاب جديدة في السودان.. تفاصيل وأسرار خطيرة - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 09:45 صباحاً
متابعات- تليجراف الخليج
كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط مخطط انقلاب كان في مراحله الأخيرة، حيث حاولت المجموعة المتهمة استغلال حالة التوتر في الشارع العام نتيجة قرارات الترقي والإحالات للمعاش التي أعلنها الجيش مؤخرا. وأكدت المصادر أن المجموعة الانقلابية ضمت عددا من الضباط المتقاعدين إلى جانب أحد أجنحة المؤتمر الوطني.
اعتقال أحمد هارون ضمن الاتهامات
وأوضحت المصادر أن السلطات ألقت القبض على مولانا أحمد هارون، رئيس المؤتمر الوطني المفوض، على خلفية هذه الاتهامات، بينما لم يصدر الحزب أي تأكيد أو نفي رسمي بشأن اعتقاله. ويعيد هذا التطور إلى الأذهان اعتقالات سابقة نفذتها السلطات ضد شخصيات عسكرية متهمة بمحاولات انقلابية.
اعتقال اللواء بكراوي وضباط آخرين
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض في وقت سابق على اللواء عبد الباقي بكراوي وضابط آخر في سبتمبر 2021 بتهمة تدبير محاولة انقلابية. وأعادت السلطات اعتقال بكراوي فجر الثلاثاء، بعد يومين من قرارات إحالة واسعة داخل الجيش شملت قيادات بارزة من بينها قائد سلاح المدرعات السابق اللواء نصر الدين عبد الفتاح، المتهم بدوره في المحاولة الانقلابية نفسها.
البرهان يحيل قادة إلى التقاعد
أصدر القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قرارا قضى بإحالة اللواء بكراوي وعدد من الضباط المتهمين في المحاولة السابقة إلى التقاعد، مما ألقى بظلال كبيرة على المشهد العسكري والسياسي في البلاد.
ردود الصحفيين والمراقبين
وكتب الصحفي محمد المبروك أن الإسلاميين، وغالبهم ناشطون، انجرفوا وراء حملات إعلامية مدعومة من غرف خارجية، خصوصا في أبوظبي، وروجوا لفكرة أن تحرك البرهان الأخير لوقف الحرب في سويسرا، والذي تم بتنسيق قطري، جاء على حسابهم. وأشار إلى أن هذه الضجة دفعت الجيش إلى رفع مستويات الحذر.
عثمان ميرغني: الانقلاب يحتاج وقتا أطول
من جانبه، قال الصحفي عثمان ميرغني إن الإعلان عن محاولة انقلاب بعد يوم واحد فقط من قرارات الإقالة أمر مثير للتساؤلات، مشيرا إلى أن أي تحرك انقلابي يحتاج وقتا أطول للتجهيز، وأن حتى المحاولات المجمدة تحتاج إلى إعادة تنشيط قبل التنفيذ. وتساءل: هل السودان يحتمل مزيدا من الانقلابات في ظل وضعه الراهن؟
موقف المؤتمر الوطني
بدوره، أكد الصحفي الإسلامي عبد الماجد عبد الحميد أن مولانا أحمد هارون بخير وعافية، وأن أجهزة وأجنحة المؤتمر الوطني داخل السودان وخارجه في وضع طبيعي. واعتبر أن الحديث عن الانقلاب مجرد شماعة للتضييق على الإسلاميين، مؤكدا أن قادة الحزب يدركون أن عهد الانقلابات قد انتهى بلا رجعة.
الأجهزة العسكرية تملك الإجابات
وأضاف عبد الماجد أن الأجهزة العسكرية والأمنية هي وحدها التي تملك الإجابات حول أسباب اعتقال بكراوي ومجموعته، مشيرا إلى أن تضخيم الأحداث يخدم أجندات تسعى لتشويه الواقع.
قرارات الإحالات والترقيات لم تكن عادية
وفي السياق، قال الناشط الجيلي محجوب إن قرارات الإحالة والترقيات داخل الجيش لم تكن مجرد إجراءات روتينية، بل استحوذت على اهتمام الرأي العام بشكل واسع. وأوضح أن بعض الأسماء التي شملها القرار ارتبطت بمحطات مفصلية في الحرب، مما جعل وقع القرارات كبيرا على المجتمع.
علاقة المجتمع بالجيش
وأشار محجوب إلى أن التوقيت الحساس جعل القرارات مثيرة للجدل، لكنه شدد على أن قوة المؤسسة العسكرية تستمد من تماسكها لا من بقاء أفراد بعينهم.
وأضاف أن حساسية الأمر تتضاعف لأن المجتمع بات يتعامل مع تفاصيل العمل العسكري وكأنه شأن عام، في لحظة فارقة من تاريخ السودان.
وتوقع في الوقت نفسه صدور قرارات مشابهة من جهاز المخابرات العامة، مما يطرح تحديات أكثر تعقيدا نظرا لطبيعة الجهاز القائمة على تراكم الخبرات وبناء الكفاءات.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق