هدنة من 3 أشهر تمهيدًا لوقف شامل لإطلاق النار - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هدنة من 3 أشهر تمهيدًا لوقف شامل لإطلاق النار - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 10:22 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

أعلنت كل من الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات عن عقد مشاورات موسعة بشأن الحرب في السودان، وذلك ضمن إطار عمل الرباعية الدولية التي تشكلت في سويسرا العام الماضي.

وجاءت هذه الخطوة بدعوة من واشنطن، التي تقود الجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي شامل للحرب الأهلية السودانية المستمرة منذ أكثر من عامين.

أزمة إنسانية غير مسبوقة تهدد الاستقرار الإقليمي

البيان المشترك وصف الصراع في السودان بأنه يمثل خطراً جسيماً على السلم والأمن الإقليميين، مذكراً في الوقت نفسه بأن الحرب قد أفرزت أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وأشار إلى أن هذه الأزمة تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي من أجل حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.

التزام بالمبادئ الأساسية: وحدة السودان ونبذ الحل العسكري

أكد وزراء خارجية الدول الأربع التزامهم الصارم بمجموعة من المبادئ التي تشكل أساساً لأي حل للأزمة السودانية، على رأسها وحدة السودان ورفض أي مسار عسكري لإنهاء الصراع. ودعوا جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وفي أسرع وقت ممكن إلى كافة المناطق المتضررة.

هدنة إنسانية وتمهيد لوقف شامل لإطلاق النار

تضمن البيان دعوة صريحة إلى هدنة إنسانية أولية مدتها ثلاثة أشهر، تتيح دخول المساعدات بشكل سريع وآمن، على أن تكون هذه الهدنة مدخلاً لوقف دائم لإطلاق النار. كما نصت المشاورات على إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تستغرق تسعة أشهر وتنتهي بترتيبات سياسية جديدة في السودان.

رفض التدخلات الخارجية وتحذير من التطرف

حذر الوزراء من أن مستقبل السودان لا يمكن أن يُملى من جماعات متطرفة أو مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن تأثير هذه الجماعات يزعزع استقرار المنطقة. كما لفتوا إلى أن الدعم العسكري الخارجي المقدم لبعض أطراف النزاع يفاقم من حدة الصراع ويطيل أمده، ما يتطلب وقفه فوراً.

التزام بدعم تسوية تفاوضية شاملة

أعلنت الدول الأربع استعدادها لممارسة ضغوط جدية من أجل دفع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الانخراط في تسوية سياسية شاملة، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. كما أكد البيان على أهمية التنسيق مع المؤسسات الأفريقية والعربية والأمم المتحدة لتحقيق هذه الغاية.

البحر الأحمر والأمن الإقليمي في صلب الاهتمام

شدد الوزراء على أن أمن البحر الأحمر والمنطقة الأوسع يمثل أولوية، مؤكدين عزمهم على التصدي للتهديدات الأمنية العابرة للحدود التي تشكلها التنظيمات الإرهابية والمتطرفة. واعتبروا أن إنهاء الحرب في السودان يشكل خطوة حاسمة لإضعاف هذه الجماعات ومنع تمددها.

دعم الجهود الدولية والإقليمية

البيان أعاد التأكيد على دعم جهود منبر جدة الذي ترعاه السعودية والولايات المتحدة، إلى جانب مبادرة القاهرة التي احتضنت منتدى القوى المدنية والسياسية السودانية. واتفق الوزراء على متابعة تنفيذ الالتزامات المتفق عليها وعقد اجتماع وزاري جديد للرباعية في سبتمبر الجاري لمناقشة التطورات القادمة.

وساطات أميركية في الظل

تزامنت هذه التحركات مع استمرار المستشار الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا مسعد بولس في إجراء مشاورات مع أطراف سودانية وإقليمية ودولية. وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن اجتماع بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان والمستشار بولس في سويسرا الشهر الماضي، دون صدور بيانات رسمية تؤكد تفاصيله.

حرب ممتدة وكيانات متصارعة

يدخل السودان عامه الثالث من الحرب وسط معاناة إنسانية واسعة ونزوح جماعي، فيما تمكن الجيش السوداني من استعادة مساحات واسعة في وسط البلاد، لتنتقل المعارك إلى إقليم كردفان حيث تدور مواجهات كر وفر مع قوات الدعم السريع.

وفي المقابل، أعلن تحالف “تأسيس” المدعوم من الدعم السريع عن تشكيل حكومة في نيالا لإدارة مناطق سيطرته، وهو ما أثار مخاوف دولية من مخاطر تقسيم البلاد.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق