كارثة تهدد 3.2 مليون طفل في السودان - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كارثة تهدد 3.2 مليون طفل في السودان - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 10:22 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

كشفت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسيف”، الجمعة، أن نحو 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة مهددون بسوء التغذية الحاد في السودان خلال العام الجاري، في ظل استمرار النزاع وتفاقم الأزمة الإنسانية.

أرقام صادمة تتجاوز حد الطوارئ

أوضحت يونيسيف أن سوء التغذية الحاد تجاوز مستوى الطوارئ في 80% من المناطق التي أُجريت فيها المسوحات، ما يعكس حجم الكارثة الصحية التي تضرب الأطفال. وأكدت رئيسة قسم المناصرة والاتصال في مكتب المنظمة بالسودان، إيفا هندز، أن 770 ألف طفل يواجهون أخطر أشكال سوء التغذية وهو “الحاد الوخيم”، في بؤر يصعب الوصول إليها مثل مخيمات زمزم وأبو شوك والسلام في شمال دارفور، إضافة إلى جبال النوبة ومناطق أخرى معرضة للمجاعة.

أطفال في قلب الخطر

وفقاً للتقديرات، هناك أكثر من 1.3 مليون طفل معرضون لخطر الجوع، بينما يُتوقع إصابة 683 ألف طفل بسوء التغذية الحاد، وسط تحذيرات أممية من أن كل يوم تأخير في وصول المساعدات الإنسانية “يكلف أرواحاً”.

تدخلات عاجلة ومحدودة

خلال الفترة من يناير حتى أغسطس الماضي، تمكنت يونيسيف من الوصول إلى 3.8 مليون طفل، عبر فحص التغذية وتقديم العلاج المنقذ للحياة لنحو 374 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد. كما تم توزيع ملايين الجرعات من لقاح الكوليرا الفموي، بهدف حماية الأطفال من تفشي الأمراض القاتلة.

عراقيل ميدانية وبيروقراطية

رغم هذه الجهود، أشارت هندز إلى أن انعدام الأمن، وضعف البنية التحتية، والإجراءات البيروقراطية، كلها عوامل تعيق قدرة المنظمة على توسيع نطاق التدخلات الإنسانية.

خطر متفاقم مع موسم الأمطار

توقعت يونيسيف أن تتزايد معدلات الجوع والمرض مع إعلان المجاعة في عدة مناطق، خاصة مع تراجع التغطية بالتطعيمات خلال موسم الأمطار الحالي، إلى جانب تفشي الكوليرا وأمراض أخرى مرتبطة بسوء التغذية.

أزمة تمويل خانقة

أوضحت يونيسيف أن 62% من التمويل المطلوب للاستجابة الإنسانية حتى 30 يونيو 2025 لم يتم توفيره، ما يهدد بتقليص الخدمات الحيوية للأطفال. وتشمل تلك الخدمات التغذية، الصحة، المياه، الصرف الصحي، التعليم والحماية.

التزام رغم التحديات

رغم العقبات المالية واللوجستية، شددت يونيسيف على التزامها بمواصلة عملها في السودان، مؤكدة أنها ستبقى لتقديم الدعم للأطفال في جميع الظروف، لأنهم “الأكثر احتياجاً والأكثر عرضة للخطر”.

إتبعنا

Google News

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق