متابعات – تليجراف الخليج

في خطوة سياسية وُصفت بالجريئة والتاريخية، أعلنت ماندي أبو شوك، الشابة السودانية المسلمة، ترشحها لرئاسة بلدية مدينة زيورخ السويسرية، لتصبح أول سودانية تصل إلى هذا المستوى في أكبر المدن الأوروبية متعددة الثقافات. أبو شوك اعتبرت أن خطوتها رسالة موجهة لكل من يشعر بعدم تمثيله، مؤكدة أن “التغيير يبدأ بخطوة شجاعة”.

تمثيل المهاجرين في قلب أوروبا

مدينة زيورخ تضم أكثر من نصف سكانها من أصول مهاجرة، ما يجعل ترشح أبو شوك انعكاساً للواقع الاجتماعي والديمغرافي للمدينة. وأكدت أن إعلانها وحده يُعد فعلاً سياسياً ورسالة قوية حول ضرورة أن يكون التمثيل السياسي شاملاً للجميع دون استثناء.

تحديات الهوية والانتماء

أبو شوك أشارت إلى أنها واجهت صعوبات مضاعفة كونها امرأة شابة، مهاجرة، مسلمة وأفريقية، لكنها حولت هذه التحديات إلى قوة دفع. ازدواجية هويتها السودانية والسويسرية منحتها – على حد وصفها – قدرة على بناء الجسور بين مختلف المكونات المجتمعية وفهم قضايا المهاجرين بشكل أعمق.

جذور سياسية وأثر عائلي

ترشح أبو شوك لم يأت من فراغ؛ فقد نشأت في أسرة سياسية نشطة. والدها الصحفي المعارض للنظام السوداني علّمها مواجهة الظلم والدفاع عن الحقوق، فيما غرست فيها والدتها طبيبة الأسنان قيمة الانضباط والصبر. هذه الخلفيات جعلت من تجربتها مزيجاً بين التكوين السوداني الأصيل والبيئة الأوروبية المتنوعة.

رسالة للنساء المهاجرات وصوت ضد الحرب

في حديثها، دعت أبو شوك النساء المهاجرات إلى بناء شبكات دعم وخوض غمار العمل العام دون انتظار الفرص. أما عن السودان، فأعربت عن ألمها العميق تجاه الحرب المستمرة، مؤكدة وقوفها مع الضحايا والنازحين، وتعهدت بمواصلة التعبير عن رفضها للعنف والعمل من أجل السلام.

إتبعنا