تليجراف الخليج - كشف الباحث في التاريخ، بندر بن معمر، عن أول خطوة اتخذها الملك عبدالعزيز آل سعود بعد دخول الحجاز، مشيرًا إلى أن تلك المرحلة كانت تحولاً تاريخيًا في المنطقة، خصوصًا في ما يتعلق بالحرمين الشريفين وأمن الحج.

قلب الموازين

وقال "ابن معمر"، خلال لقائه في برنامج "في الصورة"، إن دخول الحجاز "قلب الموازين"، في وقت كان فيه العالم الإسلامي واقعًا تحت سيطرة الاستعمار، ولم تكن هناك دول مستقلة، مما جعل قضية الحج والحرمين تتقاطع مع مصالح القوى الاستعمارية.

وأوضح أن الشريف حسين،  كان قد منع الحجاج القادمين من نجد من أداء مناسك الحج لعدة سنوات، وهو ما دفع قيادات نجد إلى الاجتماع في الرياض، مؤكدين رفضهم لهذا الوضع.

بيان رسمي لأهالي الحجاز

وأضاف أن أول خطوة قام بها الملك عبدالعزيز بعد دخول مكة كانت إصدار بيان رسمي لأهالي الحجاز، وبشكل خاص أهل مكة، أعلن فيه أنه جاء "لرفع المظالم"، مشيرًا إلى نيته عقد مؤتمر لبحث مستقبل الحجاز، إلا أن أحدًا لم يحضر بسبب وقوع أغلب الدول الإسلامية تحت الاحتلال في تلك الفترة.

الحرمين الشريفين

وتابع ابن معمر قائلاً: "الحرمين الشريفين كانا في حاجة ماسة إلى الإصلاح، فالحرم المكي ظل قرابة ألف عام من دون توسعة، إلى أن بدأ الملك عبدالعزيز بتنفيذ مشاريع ترميم وتوسعة، كان من أبرزها تسقيف المسعى لأول مرة في التاريخ، رغم محدودية الإمكانيات حينها".

ما هو أول شيء فعله الملك عبدالعزيز بعد دخول الحجاز؟#الملك_عبدالعزيز_في_الصورة pic.twitter.com/baRbz6cyCO

— في الصورة (@almodifershow) September 22, 2025