تليجراف الخليج – رحاب عبدلله

توقع خبراء اقتصاديون أن يحصل السودان على منح مالية من بعض الصناديق العربية والدول الصديقة، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية وتعثر الدعم الغربي، مؤكدين أن الصين تظل من أبرز الجهات الداعمة للسودان رغم التقلبات السياسية.

وقال الدكتور أحمد الشريف، الناطق الرسمي السابق باسم وزارة المالية والمنتدب لدى الوحدة الاقتصادية، إن السودان قد يتلقى منحاً من مؤسسات مثل البنك الإسلامي للتنمية ، و الصندوق السعودي للتنمية ، و بنك التنمية الإفريقي ، مشيراً إلى أن الأخير يشترط تنفيذ المنح عبر طرف ثالث لضمان الشفافية.

وفي حديثه لـ”تليجراف الخليج”، قلّل الشريف من فرص حصول السودان على تدفقات مالية أو مساعدات فنية من الدول الغربية في ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى أن الدول العربية أيضاً باتت أكثر تحفظاً في تقديم الدعم التنموي، باستثناء المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر.

وتوقع الشريف أن تستمر الصين في تقديم الدعم المالي والفني للسودان، مؤكداً أن سياستها تجاه الخرطوم لم تتغير، وهو ما أيده الخبير المالي رحمة الله بابكر، مسؤول الحسابات السابق بوزارة المالية، الذي رجّح وصول دعم من قطر ، السعودية ، و الصين خلال الفترة المقبلة.

في المقابل، حذّر الدكتور بدرالدين قرشي، النائب الأول السابق لمحافظ بنك السودان المركزي، من التعويل على الوعود الدولية، مشيراً إلى تجربة سابقة حينما بنت وزارة المالية تقديراتها على تعهدات بمنح السودان 2.5 مليار دولار ، لكنها لم تُنفذ وظلت “حبراً على ورق”، رغم زيادة المرتبات بنسبة 600% حينها.

وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه الصين عن تقديم منحة جديدة للسودان بقيمة 210 ملايين يوان صيني ، لدعم قطاعات الصحة والتعليم والمياه، في إطار مخرجات قمة التعاون الصيني الأفريقي.

إتبعنا