نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لماذا أطاح سلفاكير بهؤلاء القادة الآن؟ - تليجراف الخليج اليوم السبت 20 سبتمبر 2025 06:57 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
أجرى رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، تعديلات مفاجئة داخل فريق تأمينه الخاص، في خطوة أثارت تكهنات واسعة بشأن المخاوف التي تحيط به، في ظل تصدعات سياسية داخلية وتنامي القلق من احتمال تعرضه لمحاولة اغتيال أو إطاحة مفاجئة.
تغييرات في قيادة فرقة “تايقر”
وبحسب مصادر مطلعة، فقد نفذ اللواء فيليب نيون، قائد فرقة “تايقر”، سلسلة تغييرات شملت إقالة العميد بانق وييو من قيادة وحدة الحماية الخاصة، وتعيين العميد مدوت آياي بدلاً عنه، إلى جانب إعفاء العقيد ميوين قرنق، المساعد الشخصي للرئيس، من مهامه. واعتُبرت هذه التغييرات رسالة واضحة بأن الرئيس لم يعد يثق في دائرة حمايته السابقة بشكل كامل.
خلفية سياسية مرتبكة بعد اعتقال رياك مشار
وتأتي هذه التطورات الأمنية في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي تشهدها البلاد، خاصة بعد إعلان السلطات، في 11 سبتمبر 2025، اعتقال رياك مشار، النائب الأول للرئيس وزعيم “الحركة الشعبية لتحرير السودان – المعارضة”، وتوجيه اتهامات خطيرة له، من بينها القتل والخيانة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتتهم المعارضة الحكومة بأن الاعتقال ذو دوافع سياسية هدفه إقصاء مشار قبل الانتخابات المقبلة، وإعادة تركيز السلطة في يد الرئيس سلفاكير، ما يهدد بانهيار اتفاق السلام الموقع في 2018.
مخاوف من انفجار قبلي جديد
ويرى مراقبون أن اعتقال مشار ينذر بتداعيات خطيرة، إذ ينتمي إلى قبيلة النوير بينما ينتمي سلفاكير إلى قبيلة الدينكا، وهو ما قد يشعل مواجهة جديدة بين أكبر مكونين قبليين في البلاد. ويحذر محللون من أن استمرار هذه الأزمة قد يقود إلى انهيار أمني شامل يزيد من معاناة المواطنين، الذين يواجهون أصلًا أزمات خانقة في الغذاء والدواء والبنية التحتية.
سيناريوهات محتملة: حرب جديدة أم تسوية سياسية؟
يشير الناشط السياسي أحمد الأمين إلى أن السيناريوهات المحتملة تتراوح بين تصعيد عسكري قد تلجأ فيه قوات موالية لمشار إلى الرد، ما يفتح الباب أمام حرب جديدة، وبين إمكانية تدخل الاتحاد الأفريقي ودول الجوار لاحتواء الأزمة عبر تسوية سياسية جديدة. ويؤكد أن اعتقال مشار لم يكن إجراءً عادياً، بل يمثل لحظة فاصلة قد تحدد مصير جنوب السودان: إما الانزلاق إلى صراع دموي، أو البحث عن صيغة بديلة للسلام.
أزمة السير تزيد من مآسي الجنوب
وفي سياق متصل، أظهرت إحصاءات حديثة لجمعية “أدفيل”، بالاستناد إلى دراسة أعدتها هيئة تمكين المجتمع (CEPO)، أن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في حوادث سير بجنوب السودان منذ مطلع يناير 2025، حيث سجلت ولاية الاستوائية الوسطى النسبة الأكبر من الوفيات بأكثر من نصف الحالات.
وأشار الناشط ادمون ياكاني إلى أن البيانات اعتمدت على تقارير الشرطة ووسائل الإعلام والمكاتب الميدانية، محذرًا من أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بسبب ضعف الإبلاغ. وربط بين ارتفاع هذه الحوادث والظروف الاقتصادية الصعبة، البطالة، انتشار المخدرات، الزواج القسري، وانعدام الأمن السياسي، مؤكدًا أن هذه التحديات تضاعف معاناة الشعب في بلد لا يزال يبحث عن الاستقرار.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق