متابعات- تليجراف الخليج

عقد وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم اجتماعًا مهمًا بمكتبه بالخرطوم مع المدير العام لوزارة الصحة بولاية الجزيرة الوزير المكلف د. أسامة عبد الرحمن، بحضور مدير مكافحة الناقل حمزة سامي الجاك وعدد من قيادات الوزارة، وذلك في إطار الحملة القومية لمكافحة نواقل الأمراض التي تشهد تصاعدًا ملحوظًا خاصة في ما يتعلق بحمى الضنك والملاريا.

محور الاجتماع: خطة استباقية للجزيرة

أكد وزير الصحة أن الاجتماع جاء لمتابعة الترتيبات الخاصة بولاية الجزيرة، التي دشنت قبل نحو شهر حملات مكثفة لمكافحة نواقل الأمراض. وأوضح أن النقاش ركز على عدد من المحاور الرئيسية أبرزها تعزيز أعمال المكافحة الميدانية، وزيادة الفرق العاملة في التفتيش، بجانب انضمام ولاية الجزيرة رسميًا لحملة التجفيف المقرر تنفيذها يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع تحت شعار (بالتجفيف الحمى تقف).

المجتمع شريك رئيسي في المواجهة

أشار الوزير إلى أهمية تحريك المجتمع بكامل مكوناته في المدن والقرى، مبينًا أن التفاعل الشعبي عنصر أساسي في إنجاح الحملات. وأكد أن عمليات الرش الجوي بالطائرات بدأت بالفعل منذ أيام، مع ترتيبات جارية لزيادة الإمدادات والآليات حتى تنتظم الحملة في جميع الولايات. كما شدد على أن المستشفيات جُهزت لاستيعاب الحالات الطارئة، إضافة إلى ضمان جاهزية بنوك الدم والإمداد الدوائي لتفادي أي نقص محتمل.

حملات التجفيف: تجربة الخرطوم نموذجًا

أوضح وزير الصحة أن الخرطوم سبقت في تدشين حملة واسعة للتجفيف تضمنت وضع خارطة دقيقة للأنشطة والتدخلات وتحريك المجتمع بشكل مباشر. وأعلن أن اللجنة المختصة بالحملة ستواصل جهودها بتنسيق محكم، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل الخطط والمستجدات عبر أجهزة الإعلام لرفع مستوى الوعي المجتمعي.

الجزيرة تطلب دعماً عاجلاً

من جانبه، قدم المدير العام لوزارة الصحة بولاية الجزيرة د. أسامة عبد الرحمن عرضًا تفصيليًا حول الموقف الوبائي بالولاية، مشيرًا إلى أن حالات الإصابة بحمى الضنك والملاريا في تزايد مضطرد يتطلب دعمًا عاجلًا لمواجهة التحديات. وأكد أن الجهود الميدانية مبذولة على نطاق واسع مع استنفار المجتمع، لافتًا إلى أن استراتيجيات المكافحة قيد التنفيذ بالفعل، إلا أن الأمر يحتاج إلى دعم اتحادي متواصل من أجل السيطرة على الموقف.

رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة

خلص الاجتماع إلى توافق كامل بين وزارة الصحة الاتحادية وصحة الجزيرة حول تكثيف الحملات وتوسيع نطاقها، مع الحرص على توفير الموارد الكافية وتفعيل العمل التوعوي. كما تم التأكيد على أن مكافحة حمى الضنك والملاريا لن تتحقق إلا بتضافر جهود جميع القطاعات الحكومية والشعبية والإعلامية.

ط

إتبعنا