هذا ما يحدث داخل حراسات شرطة المليشيا بـ نيالا - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هذا ما يحدث داخل حراسات شرطة المليشيا بـ نيالا - تليجراف الخليج اليوم السبت 20 سبتمبر 2025 05:38 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

كشف نزلاء سابقون في مراكز الشرطة الفيدرالية التابعة لمليشيا الدعم السريع بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، عن ظروف احتجاز قاسية يعيشها المحتجزون داخل الحراسات، وسط غياب الإجراءات القانونية وتدهور الأوضاع الصحية والإنسانية.

وأفاد ثلاثة نزلاء سابقين، في تصريحات لموقع “دارفور24″، أنهم قضوا فترات تتراوح بين 20 إلى 30 يوماً داخل الحراسات دون تحويلهم إلى النيابة، مؤكدين أن المحتجزين لا يُمنحون فرصة الضمان، خاصة في القضايا ذات الطابع المالي.

وأشار أحدهم إلى أن بعض الحراسات ضيقة ولا تحتوي على نوافذ، ويُجبر المحتجزون على قضاء حاجاتهم داخلها، في ظل انعدام مياه الشرب وانتشار الأمراض.

وفي شهادة أخرى، تحدث نزيل سابق بقسم شرطة نيالا جنوب عن تعرضه للابتزاز من قبل أفراد الشرطة، حيث كانت أسرته ترسل له وجبة الإفطار يومياً، لكن أفراد الشرطة كانوا يتصرفون فيها دون علمه، كما أشار إلى أن عناصر من قوات الدعم السريع داخل الأقسام يمارسون ضغوطاً على المحتجزين ويصادرون ممتلكاتهم من هواتف وأموال.

وفي السياق ذاته، كشف مصدر بالشرطة الفيدرالية عن تسجيل 13 جريمة قتل وأكثر من 23 حالة إصابة بالرصاص أو السلاح الأبيض خلال شهر أغسطس فقط، معظمها بدوافع النهب أو المشاجرات، مشيراً إلى أن الحراسات تعاني من اكتظاظ شديد، حيث يتم احتجاز الأطفال والبالغين في نفس الزنازين، بعد خروج قسم شرطة الأسرة والطفل عن الخدمة إثر تدمير مقره خلال الحرب.

وأوضح المصدر أن هناك ستة أقسام شرطة تعمل حالياً في المدينة، وهي: نيالا شمال، القسم الأوسط، الجير، نيالا شرق، نيالا جنوب، والمطافي بالأندلس، في ظل نقص حاد في الكوادر الشرطية وانقطاع المرتبات وضعف الحوافز.

وفي تطور خطير، كشف مصدران شرطيان عن هروب العشرات من النزلاء من قسم شرطة نيالا شمال وحراسات أخرى، بينهم متهمون بجرائم قتل، ما دفع السلطات إلى نقل المحتجزين إلى مواقع بديلة ومنع زيارة الأسر، خاصة بعد تحويل مقر محكمة الأحوال الشخصية إلى مقر سيادي تابع لحكومة تأسيس.

وتأتي هذه التطورات في ظل سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة منذ أكتوبر 2023، وإعادة تشكيل جهاز الشرطة تحت مسمى “الشرطة الفيدرالية”، وسط مطالب حقوقية متزايدة بتحسين ظروف الاحتجاز وضمان احترام الإجراءات القانونية والحقوق الإنسانية للمحتجزين.

إتبعنا

Google News

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق