تليجراف الخليج - انتشر في العالم آلاف حالات الإغماء وتكررت في الحفلات والمكاتب والمنازل، لكن كثيرين لا يعرفون كيف يتصرفون بشكل صحيح عند مواجهة هذا الموقف المفاجئ. تؤكد دلائل الطب أن الاستجابة الفورية من المارة قد تكون العامل الحاسم بين الحياة والموت، إذ يمكن أن يعاني الدماغ من تلف خلال ثلاث دقائق فقط من توقف القلب إذا لم يتدخل أحد بسرعة.

يؤكد الأطباء أن الخطوة الأولى عند انهيار شخص أمامك هي الحفاظ على مكان آمن وخالٍ من ازدحام، وترك مساحة كافية لدخول الهواء، ثم رفع ساقي المصاب لمساعدة الدم على التدفق نحو القلب، وبدء محاولة الإنعاش القلبي الرئوي في حال عدم وجود تنفس طبيعي.

خطوات عملية للإنقاذ

ابدأ بتأمين السلامة حول المصاب، ثم تحقق من استجابته بلمس كتفيه وسؤاله بصوت واضح هل أنت بخير، ثم افحص التنفس باحترام خطوة التحقق وراقب التنفس الطبيعي لمدة لا تتجاوز عشر ثوانٍ، وبعد ذلك ابدأ الإنعاش القلبي الرئوي إذا لم يكن هناك تنفس.

ضع كعب يدك في منتصف صدر المصاب، وضع اليد الأخرى فوقها واضغط بعزم وبسرعة بمعدل من 100 إلى 120 ضغطة في الدقيقة، وإن كنت مدرباً فاعطِ نفسين إنقاذ بعد ثلاثين ضغطة، واستخدم جهاز إزالة الرجفان الخارجي إن كان متاحاً واتبّع التعليمات الصوتية لإعطاء الصدمة عند الحاجة.

استمر في الإنعاش حتى وصول خدمات الإسعاف أو نقل المصاب إلى المستشفى، مع الحفاظ على استمرارية الضغط على الصدر أثناء الحركة عند الحاجة ونقل المصاب إذا استدعى الأمر.

العلامات المبكرة للانهيار

غالباً ما تسبق الإغماء أعراض مثل الدوار وعدم وضوح الرؤية وطنين الأذن والتعرق والغثيان وخفقان القلب وجفاف الفم، وتعرف وجود هذه الإشارات بأنه يساعد في التدخل المبكر وتجنب حدوث الانهيار المفاجئ.

كيف نفرّق بين الإغماء البسيط والخطير؟

إذا لم يكن لدى المصاب نبض أو لم يتنفس، فهذه حالة مهددة للحياة، كما أن استمرار فقدان الوعي أكثر من عشر دقائق أو ظهور رغوة من الفم أو حدوث نوبات هو علامة على خطر شديد، أما إذا استعاد الشخص وعيه بسرعة وبقي مستقرًا فقد يكون الإغماء بسيطاً وغير خطير.

الانهيار مؤشر على أمراض خفية

يُروى أن انهياراً مفاجئاً لشخص ما قد يكشف عن مرض خفي خلفه، فمثلاً قد يثبت بعد الفحوص وجود سرطان أو اضطراب هرموني تسبب في الانهيار، وهو تذكير بأن الانهيار ليس حدثاً عارضاً بل قد يكون دلالة على مرض أروح مخفي يحتاج متابعة وتشخيص.