يواصل المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي دراسة عدد من السير الذاتية لمدربين أجانب، تمهيدًا لاختيار البديل الأنسب للتونسي لسعد جردة الشابي، وذلك بعد أن خلصت إدارة النادي إلى قناعة جماعية بكونه لم يعد رجل المرحلة.

-تقييم سلبي للتجربة الحالية-

مصادر مطلعة كشفت أن الشابي فشل في ضبط مستودع الملابس منذ المعسكر الإعدادي، وفقد ثقة عدد من ركائز الفريق، مما انعكس سلبًا على الانسجام الداخلي. كما أن التقرير التقني الذي أعده المدير الرياضي سيباستيان سوماكال، بخصوص طريقة عمل الطاقم التقني، جاء سلبيًا، وهو ما زاد من حجم الشكوك بشأن قدرة الشابي على قيادة المشروع الرياضي للنادي.

-تأثير التعادل أمام الجيش الملكي-

ورغم تخوف إدارة جواد الزيات من تكرار سيناريو مارك فيلموتس الذي عاشه النادي في عهد الرئيس السابق أنيس محفوظ، وترددها في الإقدام على قرار الإقالة قبل انطلاق الموسم، إلا أن التعادل أمام الجيش الملكي عجل بتغيير الموقف، ورسّخت قناعة بضرورة التغيير الفوري على مستوى الطاقم الفني.

-أسماء مطروحة لتعويض الشابي-

في سياق البحث عن بدائل، برز اسما المدربين جوزيف زينباور وفاضلو دافيدس  ضمن أولويات الإدارة، حيث سبق طرحهما حتى قبل انعقاد الجمع العام الانتخابي. غير أن ارتباط الأول بـشبيبة القبائل الجزائري والثاني بـنادي سيمبا التنزاني، يجعل المفاوضات معهما معقدة في الوقت الراهن.

من جهة أخرى، يطرح اسم المدرب التونسي نصر الدين النابي بقوة داخل الكواليس، خاصة بعد فسخ عقده مؤخرًا مع كايزر تشيفز الجنوب إفريقي لأسباب وُصفت بالعائلية، وهو ما يجعله خيارًا متاحًا على المدى القريب.

-مرحلة مفصلية في الموسم-

وبينما تتواصل المشاورات داخل بيت الرجاء، تبقى الأيام القليلة المقبلة حاسمة في تحديد هوية المدرب الجديد، الذي سيكلف بقيادة الفريق في مرحلة مفصلية من الموسم، في ظل التطلعات الجماهيرية الكبيرة والضغط المتواصل لتحقيق نتائج إيجابية تعيد الثقة للنادي الأخضر.