متابعات- تليجراف الخليج

في تطور جديد، عقد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، جلسة محادثات موسعة في أديس أبابا، وتناولت المباحثات عدة قضايا ملحة في القارة، وعلى رأسها التطورات الأخيرة في ملف السودان، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين أفريقيا والولايات المتحدة.

دعوات لوقف إطلاق النار وحوار سوداني

عقب اللقاء، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن الاجتماع كان مثمرًا، وأن النقاش شمل ملفات السلام والاستقرار، خاصة الوضع في السودان وشرق الكونغو الديمقراطية، وأشاد يوسف بجهود الوساطة الأمريكية، مشددًا على أن الاتحاد الأفريقي يواصل إعطاء الأولوية للاستجابات الأفريقية للنزاعات من خلال الحوار وإشراك جميع الأطراف، وفيما يتعلق بالسودان، أشار إلى أن الاتحاد الأفريقي يعمل على دفع جهود وقف إطلاق النار وتنظيم حوار وطني شامل يتيح للسودانيين التوصل إلى حلول تقودهم إلى انتخابات وتمكين المدنيين من الحكم.

شراكة استراتيجية وليست خيرية

من جانبه، وصف مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، المحادثات بأنها “استراتيجية وهادفة”، وأكد أنها تعكس التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب بتعميق الشراكات في أفريقيا، ليس من منظور الصراع، بل من منظور الفرص الاقتصادية المشتركة، وأوضح بولس أن واشنطن تدعم بقوة جهود الاتحاد الأفريقي في حل النزاعات، خصوصًا في الكونغو الديمقراطية والسودان، مشددًا على أن إحلال السلام هو شرط أساسي لفتح المجال أمام الاستثمارات والتنمية الاقتصادية، وأضاف أن الرئيس ترامب ينظر إلى أفريقيا كشريك استراتيجي في الأمن والاقتصاد، وليست قضية خيرية، وأن سياسته ترتكز على الاحترام والواقعية وتحقيق نتائج ملموسة.