شهادة ميلاد تكشف أسرار مقبرة جماعية للدعم في قلب الجزيرة.. صور - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: شهادة ميلاد تكشف أسرار مقبرة جماعية للدعم في قلب الجزيرة.. صور - تليجراف الخليج اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 09:36 مساءً

ود مدني- تليجراف الخليج

عثرت السلطات الرسمية في ولاية الجزيرة على مقبرة جماعية داخل مباني جهاز رقابة العربات الحكومية بمدينة ود مدني، في واقعة أثارت حالة من الجدل والاهتمام العام. ووفقًا للمعاينة الأولية، تم استخراج أربعة جثامين من الموقع، أظهرت الملابس العسكرية أن ثلاثة منهم ينتمون إلى مليشيا الدعم السريع المتمردة، فيما بدا أن الجثمان الرابع يعود لرجل مدني.

هوية الجثمان الرابع تكشف خيطًا جديدًا

وخلال عملية استخراج الجثث، عُثر على شهادة ميلاد مع الجثمان الرابع، كشفت عن هويته، إذ تبين أنه يدعى سالم عبدالله، من مواليد منطقة ود الحداد الواقعة جنوب ولاية الجزيرة. هذا الاكتشاف فتح باب التساؤلات حول وجود جثمان مدني وسط جثث عناصر المليشيا المتمردة، الأمر الذي يعزز فرضيات مختلفة حول ملابسات الحادثة.

نقل الجثامين وإتمام الدفن الرسمي

تم نقل الجثامين الأربعة إلى مقابر السوق الشعبي بمدينة ود مدني، حيث جرت مراسم الدفن الرسمية تحت إشراف النيابة العامة، ممثلة في مولانا علاء الدين خليفة، وبمشاركة قوة من شرطة القسم الشرقي، والطبيب العدلي، والهلال الأحمر السوداني. وقد جرى التعامل مع الجثث وفق الإجراءات العدلية والإنسانية المعمول بها، لضمان التوثيق الكامل للواقعة.

سياق الحرب والانتهاكات المستمرة

تأتي هذه الحادثة في إطار الحرب المندلعة التي ألقت بظلالها على مختلف ولايات السودان، بما فيها ولاية الجزيرة، حيث تعمل السلطات على توثيق كل الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب، بهدف حفظ الحقوق ومحاسبة المسؤولين عنها مستقبلًا. كما تمثل هذه المقابر الجماعية شاهدًا جديدًا على حجم المآسي التي خلفها النزاع.

إجراءات التوثيق العدلي والإنساني

أكدت السلطات أن عملية التوثيق شملت كل التفاصيل المرتبطة بالحادثة، بدءًا من مكان العثور على المقبرة، مرورًا بعملية استخراج الجثث، وصولًا إلى نقلها ودفنها بحضور رسمي وعدلي. وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على التزام الدولة بالتعامل مع ضحايا الحرب وفق الأطر القانونية والإنسانية.

دلالات الحادثة ومخاوف قادمة

يثير وجود جثمان مدني بين جثث عناصر الدعم السريع تساؤلات عميقة حول مصير المدنيين في مناطق النزاع، وإمكانية تعرضهم لجرائم قتل أو تصفية في ظروف غامضة. كما يسلط الضوء على خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، والحاجة الملحة لتعزيز الرقابة وتوثيق كل الانتهاكات بشكل منظم ودقيق.

إتبعنا

Google News

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق