نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: آثار السودان تُباع بالمزادات.. اختفاء 4 آلاف قطعة في الظلام - تليجراف الخليج اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025 04:32 مساءً
متابعات – تليجراف الخليج
كشفت تقارير دولية ومحلية عن كارثة ثقافية مروعة، تمثلت في نهب وسرقة أكثر من 4 آلاف قطعة أثرية نادرة من المتاحف والمواقع التاريخية في السودان، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأكدت مصادر من داخل المؤسسات الثقافية السودانية أن البلاد فقدت خلال الأشهر الماضية جزءاً كبيراً من كنوزها التاريخية، التي تعود لآلاف السنين، في ظل فوضى أمنية وفراغ إداري.
المتاحف تحت القصف والنهب
وتعرض المتحف القومي في الخرطوم، أحد أهم المراكز الثقافية في البلاد، إلى أعمال نهب وتخريب واسعة، طالت المخازن والأجنحة التي تحتوي على قطع نادرة من الحضارات النوبية والمروية والفرعونية، بالإضافة إلى مقتنيات لا تُقدّر بثمن من عصور ما قبل الميلاد. وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 4,200 قطعة أثرية سُرقت أو فُقدت بالكامل.
تجارة الآثار تزدهر في الظل
وبحسب خبراء في مجال التراث، فإن بعض القطع المسروقة بدأت تظهر في أسواق سوداء خارج البلاد، ما يثير مخاوف من أن تتحول الحرب إلى فرصة ذهبية لشبكات الاتجار غير المشروع في الآثار. وتُعتبر الآثار السودانية من بين الأندر في العالم، نظراً لما تحمله من تاريخ متنوع وثري لحضارات تعاقبت على وادي النيل منذ آلاف السنين.
صدمة في الأوساط الثقافية
وأعرب باحثون ومؤرخون عن صدمتهم وقلقهم الشديد من حجم التدمير الذي طال مواقع تاريخية تعود إلى فترات ما قبل التاريخ الإسلامي، محذرين من أن السكوت على هذا النهب الثقافي يُعد جريمة بحق الذاكرة الوطنية والهوية السودانية، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية ما تبقى من التراث السوداني.
صمت رسمي ومطالب دولية بالحماية
في المقابل، يستمر الصمت الرسمي من قبل الجهات المسؤولة عن الثقافة والآثار في السودان، وسط مطالب متزايدة من منظمات دولية معنية بالتراث، مثل اليونسكو، بتوفير آليات حماية عاجلة للمواقع الأثرية السودانية، ووضع حد لنزيف الذاكرة التاريخية التي تتعرض للتدمير الممنهج.
إتبعنا
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق