نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جبر: بيان قمة الدوحة اكتفى بالإدانة وأهمل دم غزة #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء الموافق 16 سبتمبر 2025 08:18 مساءً
مالك عبيدات – قالت أستاذة العلوم السياسية المتخصصة بالشأن الفلسطيني الدكتورة أريج جبر إن البيان الختامي لقمة الدوحة لم يقترب بما يكفي من حقيقة أن غزة تحولت منذ سنوات إلى مختبر دموي لتجريب الأسلحة والتقنيات القتالية، حيث يُختزل البشر في أرقام وشواهد على وحشية السادية اليمينية المتطرفة.
وأضافت جبر ل الاردن ٢٤ أن هذا الواقع يُسقط أي وهم بوجود فرص سلام حقيقية، مشيرة إلى أن المعادلة الإسرائيلية تقوم على استباحة المنطقة برمتها، من لبنان وسوريا والعراق واليمن وصولًا إلى فلسطين، فضلًا عن الدول الحاضنة لأي مكوّن فلسطيني حتى وإن كان ذلك بتوافق أو ضمانات دولية.
وأكدت أن استهداف قطر أو التلويح بمهاجمتها من جديد يعبّر عن قناعة إسرائيل بأنها لا ترى دولًا قادرة على ردعها، لافتة إلى أن التصعيد يُستخدم من قبل الكيان كأداة لإثبات الذات الصهيونية كقوة عابرة للحدود.
ورأت جبر أن الإدانة للهجوم الذي طال حيًا سكنيًا في قطر لا يكتمل معناها ما لم تُقارن بما يجري يوميًا في غزة من تدمير شامل للبيوت والمدارس والمستشفيات والأبراج المدنية، موضحة أن هذا المشهد يعكس سياسات ممنهجة للإبادة لا دفاعًا عن النفس كما يروّج الاحتلال.
وأشارت إلى أن البيان، بصيغته الحالية، قدّم مقاربة تنازلية للكيان واستهانة بالدم الفلسطيني، لأنه ركّز على حدث قطر وأغفل المأساة اليومية في غزة، مؤكدة أن المطلوب كان تجاوز نبرة التضامن إلى إعلان شراكة فعلية في مواجهة العدوان، ووضع ردود قابلة للتطبيق مثل تفعيل فكرة تحالف عربي أو إسلامي يفرض الردع.
وشددت جبر على أن إسرائيل لم تترك ميثاقًا دوليًا أو قانونًا جنائيًا إلا انتهكته، معتبرة أن تكرار النصوص والبيانات دون آلية إلزامية للمحاسبة لا يجدي نفعًا، فالكيان لا يفهم إلا لغة القوة، والدبلوماسية في هذا السياق ليست سوى «كبوة».
وختمت بالتأكيد على أن الاكتفاء بالدعوة لاتخاذ تدابير قانونية أو النظر في عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة، دون رؤية عملية واضحة، يجعل البيان أقرب إلى تسجيل موقف شكلي لا خطة عمل جادة، داعية الدول العربية والإسلامية إلى بناء آليات واقعية تترجم الإدانة إلى فعل ملزم يضع الاحتلال تحت طائلة المحاسبة الدولية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق