متابعات- تليجراف الخليج

كشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ«سودان تربيون» أن القوات المسلحة السودانية باتت تعتمد على طائرات “سفروق” المسيرة المتطورة في العمليات العسكرية الجارية بولايتي كردفان ودارفور، الأمر الذي منح الجيش تفوقًا نوعيًا في ميدان المعركة، خصوصًا مع قدرتها العالية على مقاومة التشويش الإلكتروني وتنفيذ ضربات دقيقة.

مواصفات تقنية متقدمة

تُعد “سفروق” واحدة من أحدث الطائرات المسيرة التي طورتها هيئة الصناعات الدفاعية السودانية، إذ يبلغ مداها 600 كيلومتر، وتتميز بقدرات هجومية واستطلاعية عالية الدقة، مع تصميم انتحاري وخوارزميات متطورة لمواجهة الحرب الإلكترونية.
وتأتي أبعادها كالتالي: 2.88 متر طولًا، 0.91 متر ارتفاعًا، 3.3 متر جناحيها، بينما يبلغ وزنها عند الإقلاع 120 كيلوجرامًا. وتعمل بمحرك بنزين بسعة 342 سي سي بسرعة تصل إلى 160 كيلومترًا في الساعة، وتحلق على ارتفاع يتجاوز 4500 متر.

مرونة قتالية متعددة المهام

تتيح مرونة الحمولة للطائرة تنفيذ ضربات متنوعة، حيث يمكنها حمل 40 كيلوجرامًا من الذخيرة مع 16 لترًا من الوقود، أو التكيف تبعًا لطبيعة المهمة. هذه المواصفات تجعلها مثالية لاستهداف المركبات المدرعة، التحصينات الميدانية، والخنادق الدفاعية.

دور حاسم في معركة بارا

بحسب المصادر العسكرية، لعبت “سفروق” دورًا بارزًا في معركة بارا الأخيرة، إذ شاركت أكثر من 11 طائرة مسيرة في مهام الاستطلاع والهجوم، وساهمت في تقسيم قوات الدعم السريع إلى مجموعات صغيرة معزولة، ما سهل استهدافها عبر غارات دقيقة نفذها الجيش، بحسب سودان تربيون ،

الدعم السريع يرد بمسيّرات استراتيجية

في المقابل، كثفت مليشيا الدعم السريع استخدام الطائرات المسيرة الاستراتيجية، وعلى رأسها FH-95 الصينية ومسيّرات انتحارية من طراز Delta Wing، التي استُخدمت في هجمات استهدفت منشآت حيوية مثل محطة كهرباء المرخيات، مصفاة الخرطوم، ومصنع اليرموك، محدثة خسائر كبيرة في البنية التحتية.

دفاعات مضادة للمسيرات

وتشير تقارير إلى أن الدعم السريع نشر منظومات دفاعية متطورة في مطار نيالا، تمكنت من صد عدة غارات جوية للجيش، كما أعلنت عن إسقاط ثلاث طائرات مسيرة تركية من نوع “أكاينجي” خلال الأسبوعين الماضيين.

حرب التكنولوجيا العسكرية

يرى مراقبون أن تصاعد استخدام الطائرات المسيرة يعكس تحولًا استراتيجيًا في طبيعة المواجهات، حيث تراجعت فعالية العمليات البرية التقليدية لصالح الحرب التكنولوجية المتقدمة.

ويعتبر هذا التطور انعكاسًا واضحًا لتزايد التدخلات الإقليمية والدولية في الصراع السوداني، ما يرفع من حدة المواجهة ويعقد مسار الحلول السياسية.

إتبعنا