متابعات- تليجراف الخليج

أعلنت الحركة الشعبية التيار الثوري بقيادة ياسر عرمان، اليوم الاثنين، عن وفاة رئيسها بولاية شمال دارفور، الأستاذ الشيخ دودة، متأثراً بإصابته بالتهاب رئوي ألزمه العناية المركزة بمستشفى الفاشر. وذكرت الحركة أن رحيل دودة جاء في ظروف قاسية، داخل مدينة الفاشر التي تعيش أوضاعاً مأساوية تحت وطأة الحرب والانتهاكات المتكررة.

مستشفى الفاشر تحت الانتهاكات

أشارت الحركة في بيانها إلى أن مستشفى الفاشر الذي فارق فيه الشيخ دودة الحياة يتعرض لانتهاكات ممنهجة، وسط نقص حاد في الدواء والمستلزمات الطبية، ما جعل وضعه الصحي يتدهور حتى وافته المنية صباح اليوم 15 سبتمبر 2025.

مواقف راسخة رغم الحرب

البيان أكد أن الشيخ دودة ظل صامداً في مدينة الفاشر الباسلة منذ اندلاع الحرب، إلى جانب المدنيين الذين وصفهم البيان بأنهم يستحقون وسام الشجاعة، بعدما واجهوا القصف والدمار ونقص الغذاء والماء على نحو غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة.

سيرة من النضال

الشيخ دودة، بحسب البيان، كان من أبرز المؤسسين للتيار الثوري وعضو مكتبه القيادي، كما أنه رفض الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021 وانحاز للثورة، وظل ثابتاً في موقفه ضد الحرب ومنحازاً للمدنيين والديمقراطية.

التزامه بقضايا الناس

وأضافت الحركة أن دودة رفض مغادرة مدينة الفاشر وفضّل البقاء بين أهله، متحملاً معهم قسوة الأمراض ونقص الطعام والدواء والماء، مؤكدة أنه كان في تواصل دائم مع قيادة الحركة حتى آخر أيامه.

معلم ورمز من رموز الفاشر

الفقيد الشيخ دودة عُرف كمعلم ومدير للمدرسة المتوسطة في الفاشر، وكان من أعلام المدينة الذين لم يغادروها في أوقات المحن. واشتهر بمواقفه الداعمة للثورة السودانية، وحلمه بسودان جديد يقوم على الحرية والسلام والعدالة والمواطنة بلا تمييز.

دعوة متجددة لوقف إطلاق النار

وفي ختام بيانها، جددت الحركة الشعبية التيار الثوري دعوتها إلى وقف إطلاق نار إنساني شامل في السودان، وبالأخص في مدينة الفاشر التي وصفتها بأنها “من أعظم مدن السودان”، مؤكدة أن معاناة أهلها يجب أن تدفع الجميع لتحمل مسؤولياتهم تجاه إنهاء الحرب

إتبعنا