نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الدوحة تحتضن الاثنين القمة العربية الإسلامية غير العادية الـ17 منذ 1956 - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025 01:27 صباحاً
تستضيف دولة قطر، الاثنين، القمة العربية الإسلامية المشتركة ("غير العادية)، وذلك بهعد استهداف إسرائيل مقرات سكنية يقطنها قياديون من حركة "حماس" في العاصمة الدوحة، الثلاثاء الماضي.
وينصّ الملحق المكمل لميثاق جامعة الدول العربية، المتعلق بالانعقاد الدوري لمجلس الجامعة على مستوى القمة، على أن لمجلس الجامعة على مستوى القمة أن يعقد دورات غير عادية عند الضرورة، أو في حال بروز مستجدات تمسّ سلامة الأمن القومي العربي، إذا تقدّمت إحدى الدول الأعضاء أو الأمين العام للجامعة بطلب ذلك، ووافقت على عقدها ثلثا الدول الأعضاء.
ويجوز عقد الدورات غير العادية للمجلس خارج مقر الجامعة، بموافقة الدول الأعضاء، على أن تكون الرئاسة للدولة التي ترأس القمة.
وقد عقدت جامعة الدول العربية عدة قمم غير عادية، دعت إليها بسبب أحداث خطيرة شهدتها الساحة العربية، خاصة الأوضاع في فلسطين وممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار، تأتي القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة في الدوحة في توقيت بالغ الحساسية، في ظل توسّع العدوان الإسرائيلي ليشمل، إلى جانب قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، كلاً من لبنان، واليمن، وسوريا، وقطر، في تجاوزٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية. وهو وضع يستدعي تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة الإرهاب الإسرائيلي بكل حزم.
قمم غير عادية
وعُقدت أول قمة عربية غير عادية في بيروت، في تشرين الثاني 1956، دعت إلى الوقوف إلى جانب مصر ضد العدوان الثلاثي، وأكدت على سيادة مصر على قناة السويس.
كما انعقدت قمة طارئة في مدينة فاس المغربية في أيلول 1982، أُقرّ خلالها مشروع السلام العربي.
واستضافت الدار البيضاء قمة طارئة في آب 1985، خُصصت لبحث القضية الفلسطينية وتدهور الأوضاع في لبنان.
وفي تشرين الثاني 1987، انعقدت قمة طارئة في الأردن، أكدت على التمسك باسترجاع جميع الأراضي العربية المحتلة، والقدس الشريف كأساس للسلام، وشددت على ضرورة بناء القوة الذاتية للعرب.
وفي حزيران 1988، عُقدت قمة طارئة في الجزائر، كان من أبرز قراراتها دعم الانتفاضة الفلسطينية وتعزيز فعاليتها وضمان استمراريتها، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي 1989، استضافت الدار البيضاء مجددًا قمة عربية غير عادية، كان من أبرز قراراتها تقديم الدعم والمساعدة المعنوية والمادية للانتفاضة الفلسطينية، وتأييد عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وتأييد قيام دولة فلسطين المستقلة والعمل على توسيع الاعتراف بها.
وفي أيار 1990، احتضنت العاصمة العراقية بغداد قمة عربية غير عادية، أكدت دعمها لاستمرار الانتفاضة الفلسطينية.
كما عُقدت قمة عربية غير عادية في القاهرة في آب 1990، وأكدت على سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية.
وفي تشرين الأول 2000، استضافت القاهرة قمة طارئة للرد على أحداث العنف التي رافقت اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، أرييل شارون، للمسجد الأقصى.
وفي كانون الثاني 2009، عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة "قمة غزة"، بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع، ودعت إلى تعليق المبادرة العربية للسلام، ووقف كافة أشكال "التطبيع" مع إسرائيل، وإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة. كما أدانت القمة، في بيانها الختامي، إسرائيل لعدوانها على غزة، وطالبتها بوقفه الفوري لجميع أشكال العدوان والانسحاب الفوري من قطاع غزة، ورفع الحصار عنه.
وفي 9 تشرين الأول 2010، عُقدت دورة استثنائية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في مدينة سرت الليبية.
وفي 30 أيار 2019، عُقدت على مستوى القمة دورة غير عادية في مدينة مكة المكرمة، لبحث التداعيات الخطيرة للهجوم الحوثي على محطتي ضخ النفط في السعودية، والاعتداء على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات.
وفي 11 تشرين الثاني 2023، انعقدت في الرياض قمة عربية إسلامية مشتركة، جددت رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، ورفض إعاقة عمل الوكالات الإنسانية في غزة، وأكدت أهمية التحرك المشترك، مع التشديد على أن فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وفي 11 تشرين الثاني 2024، استضافت السعودية قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية، "لمتابعة تنفيذ قرارات القمة المشتركة السابقة"، وبحثت استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان، وانعكاساته على المنطقة وسبل التحرك تجاهه، وتُعد هذه القمة امتدادًا لسابقتها.
أما في 4 آذار 2025، فقد عُقدت في القاهرة قمة عربية طارئة لمواجهة تحدي التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، إضافة إلى مناقشة جهود إعادة إعمار غزة، واستئناف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
المملكة
0 تعليق