متابعات- تليجراف الخليج

أعلن الدكتور معتصم أحمد محمد صالح، وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، عن خطة طموحة تهدف إلى إدخال كافة أهل السودان تحت مظلة التأمين الصحي بحلول العام 2026، في خطوة اعتبرها حجر الزاوية لتخفيف الأعباء العلاجية عن كاهل المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

الحرب وتأثيرها على المعيشة والإنتاج

وخلال مؤتمر صحفي بولاية القضارف، أشار الوزير إلى أن الحرب الدائرة في البلاد تسببت في إفقار معظم السودانيين نتيجة لتدمير موارد إنتاجهم وسبل كسب العيش. وأكد أن وزارته تسعى بكل السبل لمعالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على النزاع، داعيًا مختلف الجهات الرسمية والشعبية إلى المشاركة والمساهمة في إنجاح مشروع التأمين الصحي القومي.

برامج لتحسين سبل العيش ودعم الإنتاج

وجدد الوزير تأكيده أن وزارته تعمل على تنفيذ حزم اقتصادية وإنتاجية تستهدف تحسين كسب العيش للفئات الضعيفة والمتأثرة بالحرب، موضحًا أن الخطة تتضمن توفير المعدات اللازمة لأصحاب المهن الصغيرة وتدريبهم عبر برامج التمويل الأصغر. وأضاف أن هناك اهتمامًا خاصًا بتحسين معيشة المرأة وتمكينها اقتصاديًا في ظل الظروف الراهنة.

برامج تدريب النساء النازحات

وكشف وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية عن نجاح الوزارة في تدريب نحو (500) من النساء النازحات حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ستتواصل لتشمل كافة ولايات السودان، بهدف تمكين النساء وإعادة دمجهن في سوق العمل، بما يعزز من قدرتهن على إعالة أسرهن ومواجهة التحديات الاقتصادية.

تخصيص موارد الزكاة لدعم المحاصرين

كما أعلن الوزير عن تخصيص (10%) من موارد الزكاة خلال الربع الأخير من العام لدعم المواطنين المحاصرين في مناطق الفاشر وكادقلي وبابنوسة، وذلك في إطار برامج النفير الوطني والاستجابة لنداءات الاستغاثة الإنسانية. وأكد أن هذا التوجه يأتي في إطار مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها في المناطق الأكثر تضررًا من النزاع.

نحو مظلة صحية شاملة

وشدد الوزير على أن إدخال جميع السودانيين تحت مظلة التأمين الصحي ليس مجرد هدف مرحلي، بل يمثل خطوة استراتيجية لبناء نظام رعاية اجتماعية وصحية متكامل، يعزز العدالة في الحصول على الخدمات الصحية ويحد من معاناة الأسر أمام تكاليف العلاج الباهظة.

إتبعنا