اعتبر رياضيون أن فكرة انضمام اللاعب المقيم إلى فِرق المراحل السنية في أندية الإمارات، رفعت من المستوى الفني للاعبين والفِرق وساهمت في تطوير المسابقات بشكل عام، بما يعكس النقلة النوعية المرتقبة للكرة الإماراتية خلال السنوات المقبلة، خصوصاً بعد تأهل منتخب الإمارات للناشئين لكأس العالم التي ستقام في قطر، نوفمبر المقبل، وأن من أهم المكاسب التي تحققت زيادة عدد اللاعبين في الأندية وعدد الفِرق التي تشارك في المسابقات، ورفع مستوى حدة المنافسات بين الفرق في البطولات، وأن عدداً جيداً من اللاعبين المواطنين استفاد من الاحتكاك الفني.
يذكر أن منتخبنا الوطني للناشئين تحت 17 سنة تأهل لنهائيات كأس العالم «قطر 2025»، حيث سيلعب في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات السنغال وكرواتيا وكوستاريكا.
وأكد الرياضيون في حديثهم لـ«الإمارات اليوم» أن «التحديات وبعض السلبيات مازالت موجودة في الوقت نفسه، وتؤثر في تطوير هذه الفئات العمرية من اللاعبين الذين يشكلون مستقبل كرة الإمارات، ومنها استمرار غياب الدعم الإعلامي لمسابقات المراحل السنية، وارتفاع مصروفات الأندية لمواكبة عملية بناء وإعداد الفِرق»، فيما ثمنوا استقطاب أغلب الأندية لمدربين أكفاء من مختلف المدارس الكروية المميزة لهذه الفئة من اللاعبين، ما ساهم في الحفاظ على وجود اللاعب المواطن وتطور اللاعب المقيم في آن معاً.
يذكر أن اتحاد كرة القدم ينظم 41 بطولة سنوياً لمختلف الأعمار من 10 سنوات إلى 21 سنة، إضافة إلى دوري المحترفين تحت 23 سنة بمشاركة من أغلب أندية وفِرق الدولة التي تلعب في بطولات المحترفين ودوريات الدرجة الأولى والثانية.
تراجع النتائج الثقيلة
بدوره، أكد المدرب السابق والمحاضر الدولي، عمر الحمادي، أن وجود اللاعب المقيم القادم من خارج الدولة أو من المواليد في فرق المراحل السنية، عالج الفوارق الفنية السابقة بين الفرق، ولم تعد هنالك نتائج كبيرة بعدد الأهداف التي كانت تحدث في المباريات سابقاً، وقال: «ساهم ذلك في تقوية الفرق التي تشارك في المسابقات التي ينظمها اتحاد كرة القدم، وساهم في تطور عدد من اللاعبين المواطنين وارتفاع وتيرة الاحتكاك الفني بين اللاعبين ورفع عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون»، مبيناً أنه «في الوقت نفسه توجد سلبيات لابد من معالجتها من قبل القائمين على الفرق وأخرى بحاجة إلى مراجعتها من قبل اتحاد الكرة، وأبرزها تأثير ذلك في منتخبات المراحل السنية من خلال إيجاد لوائح تساهم بدعم المنتخبات الوطنية بالكفاءات الفنية وتحافظ على تمثيل اللاعب المواطن بقوة».
استفادة اللاعب المواطن
بدوره أكد مشرف مدرب الحراس في نادي رأس الخيمة حالياً والوصل سابقاً،العراقي نعمت عباس، أن انضمام اللاعب المقيم الجيد والمؤثر فنياً ساهم بتطوير مسابقات وفرق المراحل السنية خصوصاً مع استقطاب مدربين وخبراء فنيين كمتخصصين في العمل الاستراتيجي، ما ينعكس تدريجياً على تطور كرة القدم الإماراتية، مؤكداً أن اللاعب المواطن استفاد من المنافسة التي أصبحت قوية وأكثر تطوراً من السابق بدليل تأهل منتخب الإمارات للناشئين لكأس العالم التي ستقام في قطر نوفمبر المقبل، وبجدارة عالية، مشيراً إلى أن استدامة نجاح التجربة بحاجة إلى تنظيم معسكرات خارجية وداخلية مميزة، وتطبيق آلية للحوافز التشجيعية ومنها مكافآت الفوز، لكي تشجع اللاعب المواطن والمقيم على الاستمرار بالتألق إضافة للحاجة الماسة متمثلة بالدعم الإعلامي.
الاستعانة بالمقيم المميز فنياً
من جهته، قال مدرب فريق دبا لفئة الرديف، محمد عبيد الخديم، إن «من الضروري عند الاستعانة باللاعب المقيم أن يتمتع بموهبة فنية مميزة وأن تكون هنالك خطة فنية وذهنية تتمتع بالشفافية تهدف إلى دعم المنتخبات الوطنية وتساهم برفع المستوى التنافسي للفرق التي تشارك في بطولات المراحل السنية»، مبيناً أن المكاسب الإيجابية ظهرت واضحة خلال الفترة الماضية بعد انحسار الفارق الفني بين الفرق، وتمكن أكثر من لاعب من الاستمرار بالتطور الفني والوصول لمراحل عمرية أفضل، مشيراً إلى أن تطوير فرق المراحل السنية يحتاج إلى أن تخصص إدارات الأندية ميزانية مالية تساعد في دعم نجاح الفكرة لتستمر بحيث تحقق أهدافها المرسومة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رياضيون: إشراك اللاعب المقيم ساهم في تطوير بطولات المراحل السنية - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 11:41 مساءً
0 تعليق