لاحق شبح الإقالات في الموسم الثاني، البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، مدرب فريق نوتنجهام فورست الإنجليزي الأول لكرة القدم، بعد موسمٍ، أسهم خلاله في تجنيب الفريق من الهبوط، واحتلال المركز السابع في الدوري، وهو المركز الأعلى له منذ موسم 1994ـ1995، لينجح في منحه مشاركته الأوروبية الأولى منذ 30 عامًا، ويحجز مكانًا في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج».
وهذه ليست المرة الأولى التي يُقال فيها سانتو بهذه الطريقة، إذ تمَّ إقالته من قِبل إدارة نادي الاتحاد السعودي موسم 2022ـ2023 بعد أن حقق مع الفريق إنجازًا تاريخيًّا متمثلًّا بفوزه بدوري روشن السعودي، وكأس السوبر السعودي.
وتاريخيًّا، عُرِفَ عن سانتو تحقيق النجاحات، والرحيل المفاجئ عن الأندية التي درَّبها، بدءًا من فريق فالنسيا الإسباني موسم 2014ـ2015 بعد أن قاده إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا، إذ واجه تراجعًا في النتائج بالموسم الثاني، ليرحل في 29 نوفمبر 2015 عقب الخسارة من إشبيلية.
وفي «2017 ـ 2021»، أعاد المدرب البرتغالي فريق وولفرهامبتون الإنجليزي إلى «البريميرليج»، وحقق معه إنجازاتٍ عدة في الدوري الأوروبي، لكنْ في مايو 2021 أعلن النادي رحيله بالتراضي بعد نهاية الموسم.
وتولى سانتو تدريب توتنام هوتسبير الإنجليزي يوليو 2021، لكنَّه واجه نتائجَ متذبذبةً، لتتمَّ إقالته رسميًّا في 1 نوفمبر من العام ذاته بعد هزيمةٍ من مانشستر يونايتد.
وعن إقالته الحديثة، أصدر نادي نوتنجهام بيانًا صحافيَّا، جاء فيه: «يشكر النادي نونو على مساهمته خلال حقبةٍ ناجحةٍ جدًّا. يؤكد نوتنجهام فورست أنه، وإثر الظروف الأخيرة، تمَّ إعفاء نونو إسبيريتو سانتو من مهامه مدربًا».
وأضاف البيان: «نونو أسهم في تقدم النادي، وبشكلٍ خاصٍّ في موسم 2024ـ2025 الذي سيبقى محفورًا بقوةٍ في تاريخه. يأتي ذلك بصفته شخصًا لعب دورًا بارزًا في نجاحنا الموسم الماضي، وسيشغل دائمًا مكانًا مميَّزًا في رحلتنا».
وكشفت وسائل إعلامٍ بريطانيةٍ عن انطلاق المحادثات سريعًا لتعيين خلفٍ للمدرب، ويتقدَّم قائمة المرشحين الأسترالي أنج بوستيكوجلو، مدرب توتنام السابق، والنمساوي أوليفر جلاسنر، مدرب كريستال بالاس، والإسباني أندوني إيرايولا، مدرب بورنموث.
وتولى البرتغالي قيادة الفريق طوال 21 شهرًا، لكنْ علاقته تدهورت مع الملياردير اليوناني إيفانجيلوس ماريناكيس، مالك النادي، في الآونة الأخيرة.
وتسلَّم ابن الـ 51 عامًا قيادة الفريق ديسمبر 2023 بعد إقالة ستيف كوبر، لينجح في تجنيبه الهبوط.
وأنهى نوتنجهام الموسم الماضي في المركز السابع بالدوري، ليحجز لنفسه مكانًا في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» بدلًا من «كونفرنس ليج»، إثر استبعاد كريستال بالاس لانتهاكه قواعد تعدد الملكية في الاتحاد الأوروبي «يويفا».
ويحتل نوتنجهام حاليًّا المركز العاشر في ترتيب «البريميرليج» برصيد أربع نقاطٍ من ثلاث مبارياتٍ، لكنه تعرَّض لهزيمةٍ بثلاثيةٍ نظيفةٍ أمام وست هام في المباراة الأخيرة لنونو على رأس الجهاز الفني.