متابعات- تليجراف الخليج

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، الاثنين، أن الانهيار الأرضي الذي وقع في قرية ترسين بجبل مرة في دارفور أودى بحياة 375 شخصًا حتى الآن، فيما لا يزال العديد من السكان في عداد المفقودين وسط تضاريس بالغة الوعورة وأمطار غزيرة أعاقت عمليات الإنقاذ.

تضارب في أعداد الضحايا

بينما تحدثت تقارير مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية عن تدمير 10 منازل، أكدت حركة تحرير السودان المسيطرة على الجبل أن الانهيار الأرضي أباد كامل سكان القرية البالغ عددهم أكثر من 1000 نسمة، محدثًا دمارًا شاملاً في المنطقة.

تحديات صعبة تواجه الإغاثة

وأشار الصندوق في منشور عبر حسابه على فيسبوك إلى أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات جمة في الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب الأمطار الغزيرة والانحدارات الجبلية، حيث يتطلب الوصول إلى القرية استخدام الدواب بدلًا من المركبات.

مساعدات عاجلة للمتضررين

وأوضح صندوق السكان أنه قدّم إمدادات طبية وأدوات للنظافة الشخصية لدعم السكان المتأثرين، فيما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن فرق التقييم الميدانية اضطرت لنقل المؤن بواسطة الدواب في رحلة شاقة استغرقت أكثر من 12 ساعة.

مواقع وعرة تعزل القرية

تقع قرية ترسين المنكوبة وسط سلسلة جبلية وعرة، إذ يتطلب الوصول إليها الانطلاق من نيالا بولاية جنوب دارفور، مرورًا بديربات ثم سوني التي تبعد عنها نحو 10 كيلومترات، غير أن الأمطار الغزيرة جعلت الطريق محفوفًا بالمخاطر.

استجابة إنسانية متواصلة

وقال مكتب أوتشا إن بعثة التقييم المشتركة التي ضمّت وكالات أممية ومنظمات دولية ومحلية، تمكنت من تقديم مساعدات منقذة للحياة إلى أكثر من 1000 شخص، شملت الغذاء وخدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي.

جهود طبية في الميدان

الفريق الطبي المتنقل المرافق لبعثة التقييم عالج العائلات المتضررة وأجرى فحوصات للأطفال للتحقق من حالتهم التغذوية، إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية لحالات الصدمة النفسية ومرضى الملاريا والكوليرا.

اجتماع طارئ لتحديد الاحتياجات

من المقرر أن يناقش فريق التنسيق الإنساني نتائج التقييم غدًا الثلاثاء، تمهيدًا لوضع خطة شاملة لتحديد الاحتياجات العاجلة وضمان استجابة منسقة بين الوكالات المختلفة.

إتبعنا